للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال الألباني - رحمه الله - في «السلسلة الضعيفة» (١/ ٤٨٤)، رقم (٣١٣) (٣١٤): [وقصة افتتان داود - عليه السلام - بنظره إلى امرأة الجندي أو ريا مشهورة مبثوثة في كتب قصص الأنبياء وبعض كتب التفسير، ولا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها من نسبة ما لا يليق بمقام الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ مثل محاولته تعريض زوجها للقتل، ليتزوجها من بعده! وقد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجب ذكرها والتحذير منها، وبيان بطلانها، وهي: (٣١٤) إن داود النبي - عليه السلام - حين نظر إلى المرأة فهم بها قطع على بني إسرائيل بعثا وأوحى إلى صاحب البعث فقال: إذا حضر العدوفقرب فلاناً، وسماه، قال: فقربه بين يدي التابوت، قال: وكان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به، فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله، فقتل زوج المرأة، ونزل الملكان على داود فقصا عليه القصة».
باطل.
رواه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا، كما في «تفسير القرطبي» (١٥/ ١٦٧)، وقال ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣١): رواه ابن أبي حاتم، ولا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة.
قلت (الألباني): والظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون العصمة في الأنبياء، أخطأ يزيد الرقاشي فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد نقل القرطبي (١٥/ ١٧٦) عن ابن العربي المالكي أنه قال: وأما قولهم: إنها لما أعجبته =

<<  <   >  >>