وقال قوم: بأنه قد سمع منه، قال به: قتادة، موسى بن هارون، ومغلطاي، وابن حجر. ينظر تفصيل هذه المسألة في كتاب «الثقات التابعون المتكلم في سماعهم من الصحابة» د. مبارك الهاجري (١/ ٣٦٣ ــ ٣٨٧)، فقد أجاد وأفاد، ورجَّح عدم ثبوت السماع، معللاً الترجيح بأدلة. قال الذهبي في «الميزان» ـ ط. الرسالة ـ (٢/ ٣٤٣): (هذا الحديث لايصِحُّ؛ لِلِينِ عَبَّاد، وانقطاعه). وتعقبه ابن مفلح في «الآداب الشرعية» (٣/ ٦٨) بقوله: (كذا قال، ويتوجّه أنه حديثٌ حسن). والصواب مع الذهبي. وقد رُوي عن الحسن، مرسلاً، أخرجه: عبدالرزاق في «المصنف» (١١/ ١٧) (١٩٧٧٢) عن أبان. وابن وهب في «الجامع» (٢/ ٧٥٧) (٦٧٤)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٩/ ٣٥١) عن جرير بن حازم. كلاهما (أبان، وجرير) عن الحسن البصري، مرفوعاً. وحديث جرير فيه الجملةالأخيرة فقط. وهذا هو الصواب في الحديث أنه مرسل، (وقد دل على وهم عباد بن ميسرة في وصله). أفاده الشيخ: جاسم الدوسري في «النهج السديد» (ص ١٣٥) (٢٦٥). وقد ضعَّف الحديثَ العلامةُ الألباني - رحمه الله - في «ضعيف الجامع» (ص ٨٢٢) (٥٧٠٢)، وفي «غاية المرام» (ص ١٤٢) (٢٨٨).