بخلاف من يقولها بيقين وصدق، فإنه إمَّا أن لا يكون مصراً على سيئة أصلاً، أويكون توحيده المتضمن لصدقه ويقينه رجح حسناته. والذين يدخلون النار ممن يقولها، إما أنهم لم يقولوها بالصدق واليقين التامَّيْنِ المنافِيَين للسيئات، أو لرجحانها، أو قالوها واكتسبوا بعد ذلك سيئات رجحت على حسناتهم، ثم ضعُف لذلك صدقهم ويقينهم، ثم لم يقولوها بعد ذلك بصدق ويقين تام؛ لأن الذنوب قد أضعفت ذلك الصدق واليقين من قلوبهم، فقولها من مثل هؤلاء لا يقوى على محو السيئات، فترجحُ سيئاتهم على حسناتهم. انتهى ملخصاً. وقد ذكر معناه غيره، كابن القيم، وابن رجب، والمنذري، والقاضي عياض، وغيرهم. انتهى. ينظر: «تيسير العزيز الحميد» (١/ ٢٢٨ ـ ٢٣٤)، و «فتح المجيد» (١/ ١٣٧ ــ ١٤٣). (١) «مدارج السالكين» ـ ط. الصميعي ـ (٢/ ٨٨٩).