للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قَوْلُهُ: (وَمِنْهَا: أَنَّ قَوْلَهُ: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (١)، لَيْسَ مُوْجِبُهُ كَلَامُهُمُ الَّذِيْ سَمِعُوْهُ، وَإِنَّمَا مُوْجِبُهُ كُفْرُهُمْ (٢) المُتَقَدِّمُ فِيْ المَدِيْنَةِ).

أَقُوْلُ: قَدْ قَالَ اللهُ: {قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، فَالْتَّكْفِيْرُ صَدَرَ بَعْدَ الْإِيْمَانِ.

- قَوْلُهُ: (وَلِابْنِ الْقَيِّمِ، وَابْنِ تَيْمِيَّةَ، بَعْضُ الْاسْتِدْلَالِ).


= سَمِعَ صَوْتَ بُكَاءٍ فِي بَيْتٍ، فَدَخَلَ مَعَهُ غَيْرُهُ، فَأَمَالَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً حَتَّى بَلَغَ النَّائِحَةَ فَضَرَبَهَا حَتَّى سَقَطَ خِمَارُهَا، فَعَدَلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: «اضْرِبْ فَإِنَّهَا نَائِحَةٌ وَلَا حُرْمَةَ لَهَا، إِنَّهَا لَا تَبْكِي بِشَجْوِكُمْ، إِنَّهَا تُهَرِيقُ دُمُوعَهَا عَلَى أَخْذِ دَرَاهِمِكُمْ، إِنَّهَا تُؤْذِي أَمْوَاتَكُمْ فِي قُبُورِهِمْ، وَتُؤْذِي أَحْيَاءَكُمْ فِي دُورِهِمْ، إِنَّهَا تَنْهَى عَنِ الصَّبْرِ، وَقَدْ أَمَرَ اللهُ بِهِ، وَتَأْمُرُ بِالْجَزَعِ، وَقَدْ نَهَى اللهُ عَنْهُ».
وهذا إسناد ضعيف؛ للانقطاع بين الأوزاعي وعمر - رضي الله عنه -.
فائدة: طُبع كتابُ ابن شَبَّة بعنوان «أخبار المدينة»، تحقيق الشيخ: عبدالله الدويش، وأما طبعة شلتوت فعنوانه «تاريخ المدينة المنورة»، وذكر الشيخ: بكر أبو زيد - رحمه الله - في كتابه «طبقات النسَّابين» (ص ٩١) أن الاسم الصحيح «أخبار المدينة» والتسمية بـ «تاريخ المدينة المنورة» تَصَرُّفٌ مِنَ النَّاشِرين.
(١) سورة التوبة، آية (٦٥ ـ ٦٦).
(٢) في المخطوطة «كفر المتقدم»، والتصحيح من كلام المردود عليه، المنقولِ كاملاً في أول الكتاب.

<<  <   >  >>