وَقَدْ عَابَ رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ يُقَاتِلُ فِيْ صَفِّ المُسْلِمِيْنَ إذَا لَمْ تَكُنْ نِيَّتُهُ خَالِصَةً لِوْجْهِ الله، وَلَمْ يُعُدَّهُ فِيْ سَبِيْلِ الله، فَضْلَاً عَمَّنْ كَانَ يُقَاتِلُ فِيْ صَفِّ المُشْرِكِيْنَ، لِعُذْرٍ فَاسِدٍ، وَطَوِيَّةٍ نَاكِبَةٍ عَنْ الحَقِّ.
كَمَا أخْرَجَ «الْبُخَارِيُّ»، وَ «مُسْلِمٌ»، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِيْ مُوْسَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: الْرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالْرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْذِّكْرِ، وَالْرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِيْ سَبِيْلِ الله؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُوْنَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيْلِ الله) (١).
(١) أخرجه: «البخاري» (٢٨١٠) (٣١٢٦)، و «مسلم» (١٩٠٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute