للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْتِّلْمِسَانِيِّ أَوْ قَوْلِ الْرُّوْمِيِّ، أَوْ قَوْلِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ (١)، وَهُمْ إِلَى كَلَامِ الْتِّلْمِسَانِيِّ أَقَرَبُ، لِكَنْ مَا رَأَيْتُ فِيْهِمْ مَنْ كَفَرَ مِثْلَ هَذَا الْكُفْرِ الَّذِيْ مَا كَفَرَهُ أحَدٌ قَطُّ، مِثْلَ الْتِّلْمِسَانِيِّ، وَآخَرَ يُقَالُ لَهُ: الْبَلْبَانِيُّ، مِنْ مَشَايِخِ شَيْرَازَ، وَمِنْ شِعْرِهِ:

وَفِيْ كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عَيْنُهُ

انْتَهَى (٢).


(١) ابن عربي كما في «مجموع الفتاوى».
(٢) يحسُنُ إيرادُ تَكمِلةٍ من كلام ابن تيمية - رحمه الله - عن هؤلاء الاتحادية:
وأيضًا:
وَمَا أَنْتَ غَيْرَ الْكَوْنِ بَلْ أَنْتَ عَيْنُهُ ... وَيَفْهَمُ هَذَا السِّرَّ مَنْ هُوَ ذَائِقُهُ

وأيضًا:

وَتَلْتَذُّ إنْ مَرَّتْ عَلَى جَسَدِي يَدِي ... لِأَنِّي فِي التَّحْقِيقِ لَسْت سِوَاكُمْ

وأيضًا:
مَا بَالُ عِيسِك لَا يُقِرُّ قَرَارَهَا ... وَإِلَامَ ظِلُّك لَا يَنِي مُتَنَقِّلًا
فَلَسَوْفَ تَعْلَمُ أَنَّ سَيْرَك لَمْ يَكُنْ ... إلَّا إلَيْك إذَا بَلَغْت الْمَنْزِلَا

وأيضًا:
مَا الْأَمْرُ إلَّا نَسَقٌ وَاحِدٌ ... مَا فِيهِ مِنْ حَمْدٍ وَلَا ذَمَّ
وَإِنَّمَا الْعَادَةُ قَدْ خَصَّصَتْ ... وَالطَّبْعُ وَالشَّارِعُ فِي الْحُكْم =

<<  <   >  >>