للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويبدو أن هؤلاء العلماء نظروا إلى انقسام الجماعات العِلْمِية، دون النظر إلى مجموعات قليلة شَذَّت بمسائل، ماتت بموتهم، أو أفرادٍ من العوام تناقلوا بفهومهم القاصرة، ولُغَتِهم العَامِّيَّة ما كتبهُ أهلُ الأهواء ممن اتبعوهم، فلم يَعْتَبِرُوا مَنْ هذا شأنُه قِسْماً من أقسام الخلاف العلمي في «بريدة».

وهناك من المعاصرين من جعلهم ثلاثة أقسام: آل سليم وتلامذتهم، وفَصَلَ الشيخَ: ابنَ جاسرٍ عن تلميذه: ابن عَمْرو.

وجعلَ خلاف ابن جاسر من الخلاف المشروع السائغ الذي يُقبل فيه الاجتهاد.

وجميع مَن سبق ـ عدا العبودي ـ يحصرُ الخلافَ بينهم في مسألة: تكفير دولة الترك، وما ينبني على ذلك من الولاء والبراء، والسفر إلى البلدان الداخلة تحت حكمهم.

والصحيح أنَّ الخلاف ليس محصوراً بذلك ـ كما سيأتي ـ، وهناك مسائلُ عقدية تراجع عنها الشيخ ابن جاسر، وربما بقي من أتباعه من يعتقِدُ صِحَّتَها.

<<  <   >  >>