شئتَ احتراماً للشيخ ابن جاسر - رحمه الله -، أفردتَ عنه التلميذَ ابن عمرو، المناوئَ لأهل السُّنَّةِ.
فيقال: هناك قسمان اثنان كبيران: آل سليم، وآل جاسر، ثم تفرع عنه ابن عمرو ...
والبقية لاتكاد تُذْكَرُ، لِزوال خلافهم سريعاً بزوالهم، وإما لأنهم من العوام كالأعراب الإخوان، الذين خلافهم ليس خلافاً علمياً وإن تكلموا بكلام أهل العلم، وتأثروا ببعضهم، فإنما هم نقَلةُ شُبَه ـ دون فهم ـ، وحمَلَةُ أهواء.
ومع ما سبق يقع في نفسي على الأقل تأدباً أن أجعل أهل الحق ـ وهم الأكثرون ـ داخلون في التقسيم، ألا يكونوا هم الأصل، والمفارِق لهم في الهامش؟ !
إنَّ أهل السنة والجماعة في «بريدة» من أتباع علماء الدعوة السلفية المباركة؛ لاقَوا من صنوف الأذى ما لاقوا، تحت ولاية: محمد بن عبدالله ابن رشيد، وابن أخيه بعده: عبدالعزيز بن متعب؛ فقد أُبعدوا عن التدريس، والإمامة، والخطابة، والقضاء، وسُجِنوا، وأُهِينُوا؛ ومع ذلك صبروا، وصابَروا، ورابَطُوا؛ فنصرهم الله - عز وجل - وأكرمهم بولاية شرعية سُنِّيَّة سَنِيَّةٍ بحُكْمِ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - (سنة ١٣٢٢ هـ).