للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فإن نجداً بعد ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - صارت عقيدة أهلها واحدة في تحقيق التوحيد بأنواعه الثلاثة، وبُعْدِهم عن البدع والخرافات، وإن كان هناك خلافٌ بين هذين الحزبين فهو جسارة حزب في إطلاق الكفر على بعض الطوائف، وتورع الحزب الآخر عن ذلك، وترتب على هذه المسألة: السفر والإقامة في بلد هؤلاء المختلف في تكفيرهم، فمن كفرهم حرَّم السفر والإقامة في بلادهم، ومن سكت عنهم لم يمنع من ذلك، ومع تزايد الخلاف وعدم الحكمة فيه؛ امتدَّ إلى الخلاف على المسائل الفرعية، كصوم يوم الشك في رمضان ... ثم ذكر الشيخ دلائل لنفي التهمة الموجَّهة إليه، وثناء العلماء عليه. فلتُراجع.
كذا قال - رحمه الله - والحق أن بينهما مسائل عقدية كبيرة، ليست من المسائل التي تقبل الخلاف، نتج عنها أذايا ووشاية ابن عمرو وأتباعه لآل رشيد ضد علماء السنة.
وواضح من كلام ابن بسام إنكاره ما نسب إلى ابن جاسر، وتوبته المكتوبة.
وفي بعض الدلائل التي ذكرها الشيخ: عبدالله البسام في ترجمة ابن جاسر، تكلُّفٌ وضعف، وفيما نقله البسام: عدم إنكار ابن جاسر في مكة على من يريد بيع كتاب الفصوص، مع وجود المجادلات بين يديه، قرينة على ما دلت عليه رسالة التوبة، على الأقل في هذه الجزئية، وهي جزئية لا تخفى على من له نظر في العلم، خاصة في القرون المتأخرة بعد تقريرات ابن تيمية وابن القيم - رحمهما الله -
والشيخ: عبدالله البسام - رحمه الله - تقع له أوهام في أحداث لها صلة ببلده «عنيزة»، والشيخ: ابن جاسر من مشايخ شيخه العلامة: ابن سعدي ـ رحم الله الجميع ـ. =

<<  <   >  >>