للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلامة شهاب الدين الشويكي (١٤)

أحمد بن محمد بن أحمد (١٥) بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد: العلامة الزاهد أبو الفضل شهاب الدين الشويكي النابلسي ثم الدمشقي الصالحي، الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر النحرير الفهامة الفقيه الورع الصالح الناسك، مفتي السادة الحنابلة بدمشق. ولد في سنة خمس أو ست وسبعين وثمانمائة تقريبًا بقرية الشويكة من بلاد نابلس. ثم قدم دمشق وسكن صالحيتها، وحفظ القرآن العظيم بمدرسة أبي عمرو (مختصر الخرقي) في الفقه، و (الملحة الحريرية) في علم العربية، وغير ذلك. ثم سمع الحديث على ناصر الدين ابن زريق. ونبل قدره وظهر فضله وحج وجاورَ بمكة، ثم حج وجاور بالمدينة المنورة سنتين. وصنف في مجاورته كتاب (التوضيح) جمع فيه بين (المقنع) و (التنقيح) الأول للشيخ موفق الدين بن قدامة، والثاني للعلاء المرداوي، وزاد عليهما أشياء مهمة قال الحافظ ابن طولون: وسبقه إلى ذلك شيخه الشهاب العسكري لكنه مات قبل إتمامه فإنه وصل فيه إلى الوصايا وعصريه أبو الفضل بن النجار لكنه عقّد عباراته انتهى.

قال النجم الغزي [٢٥ - أ] قدس سره: وقرأت بخط الشيخ محمد بن عبد الرَّحمن الصفوري أن الشيخ أحمد الشويكي توفي بالمدينة المنورة على مشرّفها الصلاة والسلام، ودفن بالبقيع في ثامن عشرين صفر سنة تسع وثلاثين وتسعمائة بتقديم التاء فيهما، ورؤي بعد موته في النام فقال: اكتبوا على قبري هذه الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ


(١٤) انظر ترجمته في متعة الأذهان ١٥ والكواكب السائرة ٢/ ٩٩ وشذرات الذهب ٨/ ٢٣١ الأعلام ١/ ٢٢٢ وإيضاح المكنون ١/ ٢٣٨ ومعجم المؤلفين ٢/ ٦٩.
(١٥) في الأصل أحمد بن أحمد وما أثبتناه فمن جميع المصادر.

<<  <   >  >>