للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتسعمائة، ثم صرف بعد ثمانية وأربعين يومًا في دولة الملك الظاهر قانصوه خال الملك الناصر المذكور وأعيد قاضي القضاة شهاب الدين صاحب الترجمة، فأقام قاضيًا بمصر أربع عشرة سنة وثلاثة أشهر وتسعة أيام. وكانت مدة قضائه في المرتين خمس عشرة سنة وثمانية أشهر ويوما واحدا واستمر في الولاية إلى أن توفي وولى عوضه قضاء الحنابلة بمصر ولده قاضي القضاة عز الدين. وكانت وفاة صاحب الترجمة يوم الأربعاء سابع صفر الخير من شهور سنة تسع عشرة وتسعمائة وصلي عليه صلاة الغائب بالمسجد الأقصى الشريف عقب صلاة الجمعة، ثالث عشري صفر المذكور. وكان رحمه الله تعالى من أعيان العلماء المعتبرين، فقيهًا نحريرًا عالمًا عاملًا كاملًا ذا هيبة وأبهة ووقار وحشمة زائدة. وقد ترجم والدَهُ الفاضلُ مجير الدين عبد الرحمن العليمي وأثنى عليه بما لا مزيد عليه، وهذه الترجمة رأيتها منقولة بخط بعض الفضلاء في آخر جزء من طبقات العليمي المزبور. وترجمه النجم الغزي قدس سره في الكواكب، وذكر أنه صلي عليه غائبة بدمشق أيضًا بالجامع الأموي يوم الجمعة ختام صفر شهر وفاته، وذكره الشيخ عبد الحي العكري في الشذرات، ولم يزد على ما نقله من الكواكب كعادته رحمه الله.

القاضي نجم الدين عمر بن مفلح (٩٥)

عمر بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح الراميني الأصل، الصالحي، الدمشقي، قاضي القضاة نجم الدين أبو حفص بن قاضي القضاة شيخ الإسلام برهان الدين أبي إسحق إبراهيم الشهير بابن مفلح، قاضي قضاة


(٩٥) ترجمته في متعة الأذهان ورقة ٧٦ - ٧٧. والكواكب السائرة ١/ ٣٨٥. ومختصر طبقات الحنابلة: ٨٠. وشذرات الذهب ٨/ ٩٢.

<<  <   >  >>