للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس ويرعى مقاديرهم انتهى. ولم يزل على سيرته الحميدة وفكرته السديدة إلى أن توفي.

وكانت وفاته ليلة الاثنين ثالث أو رابع عشري شعبان سنة تسع بتقديم التاء وستين وتسعمائة، وصلى عليه العلامة العارف شيخ الإسلام جدنا البدر الغزي إمامًا بالجامع الأموي ودفن بسفح قاسيون بالروضة عند والده، وذكره العكري في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب (٢٧).

الشهاب أحمد بن زيد الموصلي (٢٨)

أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن زيد، وبه اشتهر، الموصلي الأصل الدمشقي العلامة المحدث النحوي الفقيه شهاب الدين العاتكي. ترجمه الشيخ محيى الدين النعيمي في تاريخه وقال: ميلاده في صفر سنة ثمان وثمانين وثمانمائة (٢٩) سمعت بقراءته الصحيحين مرارًا في وظيفته قراءة الصحيحين بالمدرسة الركنية المنجكية جوار مسجد الذبان (٣٠) [٣١ - ب] قبل أن أتولى مشيختها


(٢٧) في متعة الأذهان: (رأيت بخط ولده صاحبنا القاضي أكمل الدين ما نصه: هو سيدنا الوالد اشتغل ودأب وحصَّل وبرع ودرّس وأفتى وأفاد وناب في القضاء مرارًا وحمدت سيرته وشكرت أيامه وإليه انتهت رئاسة الحنابلة ثم ترك النيابة وأقبل على التدريس والإفتاء وأخذ عن جماعة من العلماء الكبار وكانت له يد طولى في المذهب ولي تدريس دار الحديث الحنابلة ونظرها واستمر متصديًا للإفادة إلى أن لحق بربه في شعبان سنة سبع وستين).
(٢٨) انظر ترجمته في العنوان ورقة ٥ مخطوط والشذرات.
(٢٩) هذا سهو من المؤلف فمولده سنة ٧٧٨ ووفاته سنة ٨٧٠ هـ كما أورده النعيمي في العنوان والعكري في الشذرات ويؤكد صحة ما ذهبنا إليه أنّ وفاة النعيمي المذكور في الترجمةكانت سنة ٩٢٧ هـ.
(٣٠) المدرسة الركنية: خارج باب الجابية قرب باب الصغير [الدارس ٢/ ٢٣٢] ومسجد الذبان غربي مقبرة الباب الصغير وهو المشهور اليوم بمخفر الشيخ حسن. [إعلام الورى ٤٩].

<<  <   >  >>