للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ محيي الدين عبد القادر النعيمي الدمشقي فوجدته قال ما نصه: وفي يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة عشر وتسعمائة. توفي الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أحمد العسكري الحنبلي الصالحي وهو آخر من توفي من قدماء علماء الحنابلة الصالحيين. كانت كتابته على الفتيا جيدة ناب في القضاء مرارًا ثم ترك، وأظنه في السبعين وجاوزها ولم يعلم ميلاده كما أخبرني بذلك انتهى بحروفه.

زين الدين الذنابي (٨٠)

عبد الرحمن بن ابراهيم بن عبد الله: الإمام العالم الصالح القاضي أبو الفرج زين الدين الدمشقي الصالحي الشهير بالذنابي، الشيخ القدوة الزاهد العابد الناسك، حفظ القرآن العظيم، ثم قرأ (المقنع) وغيره، واشتغل وحصّل، وأخذ الحديث عن [أبي العباس] (٨١) ابن زيد وابن عبادة وعن غيرهما، ثم كان يقرئ الأطفال في مكتب مسجد ناصر الدين (٨٢) غربي مدرسة الشيخ أبي عمر، وكان يقرئ البخاري في البيوت والمساجد والجامع المظفري المشهور بجامع الحنابلة بالسفح، وكان إذا ختم البخاري في الجامع المذكور يحضر عنده خلائق كثيرون، فإنه كان فصيحًا، وله مسلك حسن في الوعظ والتذكير، ثم إنه انجمع في آخر عمره عن الناس وقطن بزاوية المحيوي


(٨٠) ترجمته في متعة الأذهان ورقة ٤٥.
في الكواكب السائرة ١/ ٢٢٥ والشذرات ٨/ ٦٩.
(٨١) الزيادة من متعة الأذهان.
(٨٢) مسجد ناصر الدين: ويعرف بمسجد عز الدين غربي المدرسة العمرية يفصل بينهما طريق. الدارس ٢/ ١٠٤.

<<  <   >  >>