للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ أبي عمر بالصالحية، وحج صحبةَ القاضي محبّ الدين الحموي سنة ثمان وتسعين وتسعمائة، وكانت وفاته بعلّة الإسهال في سابع أو ثامن رمضان المعظم سنة اثنتي عشرة بعد الألف بصالحية دمشق المحمية ودفن بسفح جبل قاسيون وترجمه العلامة شيخ الإسلام النجم الغزي العامري في ذيل الكواكب.

محمد المرزناتي الأدهمي (٢٩)

محمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن إسماعيل بن أحمد ابن الفرد في زمانه، الشيخ محيى الدين بن يوسف ابن علم الدين سليمان بن عبد الرزاق بن قيس شاكر بن مؤيد بن عفيف الدين بن سعيد بن علي الهايم بن منصور الموله بن تاج الدين ثوبان ابن الأمير الكبير إسحاق ابن السلطان إبراهيم بن أدهم الأدهمي الصّوفي القادري الشهير بالمرزناتي الدمشقي الصالحي. ترجمه الفاضل الأمين المحبي في خلاصة الأثر فقال: الشيخ الصالح الخيّر كان من أمثل صوفية الشّام وكان أخذَ طريق القادرية عن الأستاذ أحمد بن سليمان القادري خادم سيدي الشيخ أرسلان وادّعى بعد موت شيخه أنه خلّفه وأراد أن يجلس مكانه على سجادته، فما مُكّن وقصة ذلك هو أنه لما مات الشيخ أحمد بن سليمان المذكور، وترك ولده الشيخ عبد القادر وعمره اثنتا عشرة سنة، فجلس مكان أبيه على سجادة المشيخة في يوم موته، فطلب صاحب الترجمة الخلافة لنفسه مدعيًا أن الشيخ أحمد خلّفه، وتعصب معه قوم منهم الشمس ابن المنقار وكان جدي من جهة والدتي المرحوم القاضي محب الدين الحموي ممن قام مع الشيخ عبد القادر واهتم بأمره، ووقع بسبب ذلك أمور ومحاربات كثيرة، ومن جملتها في المحاورات الخطابية ما أنشده الشمس المذكور في مجمع حافل بزاويتهم


(٢٩) ترجمته في خلاصته الأثر ٤/ ١٥٨.

<<  <   >  >>