للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشهاب أحمد بن سالم العمري الخلوتي (٥)

أحمد بن علي بن سالم الشيخ العارف شهاب الدين الدمشقي الخلوتي العمري المعروف بابن سالم خليفة الشيخ أيوب الخلوتي والشيخ أيوب، أخذ طريق الخلوتية عن الإمام العارف أحمد بن علي العسالي، ورأيت في إجازة صاحب الترجمة من الشيخ الكبير الصوفي صالح بن عبد القادر بن أحمد القادري الدمشقي خادم الضريح الرسلاني في الطريقة القادرية ما نصه ومنها نقلت: قال مولانا المجيز: إنه يشهد هو وأخوه فخر العلماء والمدرسين نخبة الأولياء المكرمين مولانا الشيخ تاج العارفين على مولانا الشيخ أيوب مرارًا أنّه كان يقول دائمًا: الشيخ أحمد بن سالم خليفتنا وأخونا في الطريق، وله سلوك وآداب وخدمة ليس لأحد بعدي ممن له الأخذ عنا أن يتكلم عليه، بل يكون الكل منقادين إليه لكن لمّا صحبنا لله في الله قصدنا تأكيد ذلك لعلمه بمحبتنا واعتقادنا على الشيخ أيوب رحمه الله تعالى سفرًا وحضرًا فإنّا صحبناه حين توجهنا صحبة والدنا إلى بيت المقدس سنة سبع وثلاثين وألف، وكذلك لما توجهنا في الصلح بين عباد الله وبين مرتضى باشا في سنة سبع وستين وألف حتى اتفق أنّ ليلة وصولنا إلى دمشق وقت المغرب عند الجسر الذي على نهر ثورا (٦)، نزلنا هناك لصلاة الغرب وكان حاضرًا المرحومُ الشيخ أيوب وأولادنا والعالم المولى خليل أفندي وإذا بجماعة يذكرون الله تعالى على طريقة القوم فسألنا من الجماعة فقالوا هذا الشيخ أحمد السالمي جاء هو والقوم إلى لقاء شيخه


(٥) انظر خلاصة الأثر ١/ ٢٥٣ - ٢٥٦، ايضاح المكنون ١/ ١٦٣، ٢/ ٥٩٥، معجم المؤلفين ٢/ ٧.
(٦) نهر ثورا فرع من فروع نهر بردى يسقي بساتين الصالحية وأرض جوبر وعين ثرماء وزملكا … [غوطة دمشق ١١٤ - ١١٥ ط ٢].

<<  <   >  >>