للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


أنّ ولده الشيخ محمد تشاجر مع رجل ميازري شريف من أهالي دمشق وتشاتما، ثم بعد ذلك وفق بينهما بعض الناس وأصلح بينهما عند نائب الحكم في محكمة الصالحية وهو الفاضل الشيخ عبد الوهاب العكري وكتب بذلك حجة، فبعد مضي أيام خرج ذلك الميازري بالأعلام والمزاهر إلى طرابلس الشام مشتكيًا على ولد صاحب الترجمة الشيخ محمد المذكور إلى كافلها الوزير أرسلان باشا اللاذقي المعروف بابن المطرجي، فحين وصوله إليه أمر بمباشر من طرفه يطلب سبعمائة قرش من الشيخ محمد المذكور، فلما وصل إليه المباشر ختم دارهم، ووالده خرج هاربًا إلى جهة عسال، ثم أغلظ المباشر على أهله بالتشديد من النساء والرجال وحصّلوا المبلغ منهم بعد رهن أسباب وبيع ما أمكن بيعه من الأماكن، ثم جاء الشيخ أحمد الترجم إلى دمشق وأخبر بذلك من له التكلم بها، فانتصر له جماعة منهم جدي الكبير قطب العارفين الشيخ مراد الأزبكي نزيل دمشق والمولى الهمام أسعد بن أحمد الصديقي والقاضي بها وأرسلو إلى الوزير المذكور كتبًا يترجون منه رجوع الجريمة إلى الشيخ أحمد المترجم وذهب إلى عنده هو بنفسه صحبته متولي الجوالي أحد أعيان جند دمشق صادق آغا ابن الناشف ثم أعطاه أرسلان باشا الجريمة وأكرمه غاية الاكرام.
وكانت وفاته في يوم الخميس آخر جمادى الثاني سنة أربع عشرة ومائة وألف ودفن ببعلبك عند الشيخ العارف الولي عبد الله اليوناني الحنبلي رضي الله عنه.]

مصطفى الجعفري (*)
[مصطفى بن صلاح الدين الجعفري الحنبلي النابلسي نقيب الأشراف

<<  <   >  >>