للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدين علي بن ناصر الدين الطرابلسي والشيخ الفرضي [٤٤ - ب] محمد التنوري، كان يأتيه من محلة الميدان إلى الصالحية، وكان صاحب الترجمة مقيمًا بمدرسة شيخ الإسلام الشيخ أبي عمر ودرّس بها، وانتفع عليه خلق كثير، وكانت له اليد الطولي في الفقه خصوصًا الفرائض والأعمال الحسابية كأعمال المناسخات مع العفّة والورع، والديانة، وعدم مخالطة أبناء الدنيا والرغبة في رضوان الله تعالى، وعدم الاشتغال بما لا يعني، ملازمًا على الطاعات، قائمًا بوظائف العبادات. ولم يزل على هذه الطريقة المرضية إلى أن درج في مدارج الغفران العلية.

يحيى الحجاوي (٣٧)

يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى بن سالم، الشيخ الإمام البارع المسند المحدث الفرضي الفقيه الشهير بابن الحجاوي، المقدسي الأصل الدمشقي المولد والمنشأ ثم الصالحي ثم القاهري، أخذ الحديث وغيره بدمشق عن جماعة منهم والده الشيخ الإمام المسند شرف الدين موسى الحجاوي مفتي الحنابلة، وهو أخذ عن المسند المعمر خطيب المسجد الحرام محب الدين أبي البركات أحمد بن محمد العقيلي، وأجاز له مفتي دار العدل السيد كمال الدّين محمد بن حمزة الحسيني بعد قراءته عليه مشيخته التي خرج لنفسه فيها أربعين حديثًا بمنزله بدمشق في مجلسين، آخرهما يوم الثلاثاء حادي عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة، جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه، وكتب له خطه بذلك، وقد أخذ السيد كمال الدين المذكور عن جماعة كثيرين، من أجلّهم الحافظ ابن حجر العَسْقلاني إجازة ورواياته مشهورة، وأما خطيب


(٣٧) الجواهر والدرر ورقة ٧٤ ومختصر طبقات الحنابلة ٩٥.

<<  <   >  >>