للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجمعة سلخ ربيع الثاني سنة ست وأربعين وتسعمائة. وترجمه الحافظ النجم الغزي في الكواكب والعكري في الشذرات.

خديجة خاتون بنت نصر الله (٢٩)

خديجة بنت نصر الله بن أحمد الكناني الصالحية الدمشقية. قال ابن طولون: كانت حنبلية، وكان للناس فيها اعتقاد خصوصًا الأروام، حتى إن الوزير الأعظم إياس باشا قد أرسل من الروم دراهم لتعمير سكنها، وهو وقف الزاوية الداودية (٣٠) المشهورة بالسفح وكانت إذا سألها أحد عن أمر تقول: حتى أبيّت لك الليلة، ثم تصبح فتشير عليه بفعل ذلك أو تركه، وغالبه يصح، لكن كان ابن عمها الشيخ زين الدين عمر بن نصر الله ينكر عليها ذلك ويقول لها: هذا من فعل الكهنة ولا أرى [٢٦ - أ] لك ذلك، وحجت سنة خمس وأربعين فوقفت بيتًا كانت ورثته من أبيها على جامع الحنابلة، وأعتقت جاريتها، وماتت في رجوع الحجاج في منزلة (هدية) حادي عشر محرم سنة ست وأربعين وتسعمائة، وكانت أقعدت مدة قبل موتها، وكان يطاف بها في شقدوف (٣١). ترجمها الحافظ النجم الغزي العامري في الكواكب، وأغفل ذكرها العكري في شذراته.


(٢٩) انظر ترجمتها في الكواكب السائرة ٢/ ١٤١.
(٣٠) الزاوية الداودية: بسفح قاسيون تحت كهف جبرائيل أنشأها زين الدين عبد الرَّحمن بن أبي بكر داود القادري المتوفى سنة ٨٥٦ ودفن بزاويته هذه الدارس ٢/ ٢٠٢، ٢٠٣.
(٣١) الشقدوف: مِحفّه؛ انظر تتمة المعجمات العربية لدوزي مج ١/ ٧٧٤.

<<  <   >  >>