للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد كنتَ قوّامًا إذا أقبلَ الدُّجى … بعبرةِ مشتاقٍ وقلبِ عميدِ

فدونَكَ فاخترْ أيَّ قصرٍ أردتَهُ … وزرني فإنّي عنك (٢٠) غيرُ بعيدِ

قال فقلت أرجو أن أرى الشيخ عاد الدين وقد رأى ربه كما رآه سفيان عند نزول حضرته، ونمت فرأيت العماد في النّوم وعليه حُلّةٌ خضراء وعمامة خضراء وهو في مكان متسع كأنه روضة وهو يرقى في درجٍ مرتفعٍ فقلت له: يا عماد الدين كيف بت فإني والله نمت وأنا متفكر فيك؟ فنظر إلي وتبسّم على عادته وقال:

رأيت إلهي حين أنزلتُ حفرتي … وفارقتُ أصحابي وأهلي وجيرتي

فقال جُزيتَ الخير عنّي فإنني … رضيتُ فها عفوي لديكَ ورحمتي

وكنتَ زمانًا تأملُ الفوز والرضى … فوقّيتَ نيراني ولُقّيتَ جنتي

قال فجلست مرعوبًا وكتبت الأبيات انتهى ما في البوريني بحروفه.

شهاب الدين أحمد بن مفلح المفلحي (٢١)

أحمد بن أبي الوفا علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح ابن محمد بن مفرج الشهير بابن مفلح المفلحي الصالحي ثم الدمشقي شهاب الدين المكنى بأبي الوفاء قاضي القضاة علاء الدين أبي الوفا ابن قاضي القضاة برهان الدين أبي إسحق ابن قاضي القضاة أكمل الدين ابن قاضي القضاة شرف الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين ابن الإمام زين الدين أبي المفاخر مفلح المقدسي الأصل، الإمام العالم العلامة النحرير المحقق الكبير الفقيه المحدث


(٢٠) في تراجم الأعيان: منك.
(٢١) انظر ترجمته في تراجم الأعيان ١/ ٤٨. خلاصة الأثر ١/ ١٦٥.

<<  <   >  >>