للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة سبع وتسعين وثمانمائة وكان الطاعون موجودًا بدمشق يومئذ قوله:

بطشت يا موتُ في دمشقٍ … وفي بنيها أشدَّ بطشِ

وكم بناتٍ بها بُدورًا … كانتْ فصارتْ بناتِ نعشِ

قلت: وهذا الطاعون الذي ذكره هو طاعون عجيب لم يسمع بمثله حتى قيل: إن ربع أهل الأرض ماتوا به. [١٥ آ]

قال ابن طولون: عرض له ضعف في بعض الأحيارت، وكان عند الناس أنه فقير، فأوصى بمبلغ من الذهب له كمية جيدة، ثم برئ من ذلك الضعف فشنق نفسه بخلوته في المدرسة الضيائية (١٥) في سابع عشر جمادى سنة خمس وتسعمائة.

وترجمه الحافظ النجم الغزي في الكواكب، والشيخ عبد الحي العكري في الشذرات رحمه الله تعالى.

علاء الدين علي بن عبد الله الشهير بعُلَّيق (١٦)

علي بن عبد الله بن أبي عمرو الشيخ الإمام الخطيب، علاء الدين الدمشقي الشهير بعُلَّيق بضم العين المهملة وتشديد الَّلام المفتوحة، المؤذن بالجامع الشريف الأموي بدمشق. ولد سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة. قال


(١٥) المدرسة الضيائية هناك المدرسة الضيائية المحمدية مقابل الجامع المظفري للشيخ الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي ولا يعرف عنها شيء. والمدرسة الضيائية المحاسنية بسفح قاسيون شرقي جامع المظفرية وأمام جامع الحنابلة أنشأها ضياء الدين محاسن وهي في حكم الداثر الدارس ٢/ ٩١، ٩٩، القلائد الجوهرية ١/ ١٦٤، غوطة دمشق ١٧٢.
(١٦) ترجمته في متعة الأذهان ورقة ٦٣ والكواكب السائرة ١/ ٢٧٠ وشذرات الذهب ٨/ ٢٩.

<<  <   >  >>