للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتاب أبي شامة في أخبار الدولتين النورية والصلاحية). وغير ذلك من التعاليق والفوائد والأشعار والأدبيّات والتاريخيّات وله من الشّعر قوله:

أليس عجيبًا أن حظيَّ ناقصٌ … وغيري له حظٌ وإنّي لأكملُ

وقوله في ناعورة:

لقد كنتُ غصنًا في الرياض منّعما … أميس ونصبي في أمان من الخفضِ

فصّيرني صرفُ الزّمان كما ترى … فبعضي كما لاقيتَ يبكي على بعضِ

وما ألطف قول ابن نباتة فيها:

وناعورةٍ قالت وقد ضاع قلبها … واضلعها كادت تعد من السقم:

أدورُ على قلبي لأنّي فقدته … وأما دموعي فهي تجري على جسمي

وذكرت حين كتابة هذا المحل قول ابن تميم:

ناعورةٌ، قالت لنا بأنينها … قولًا ولم تدر الجواب ولا تعي

كم في من عجب يُرى، معْ أنني … أبدًا أسير ولا أفارق مضجعي

لا رأس في جسدي وقلبي ظاهرٌ … للناظرين وأعيني في أضلعي

وكانت وفاة القاضي أكمل في خامس عشري ذي الحجة سنة إحدى عشرة بعد الألف [٤٣ - آ].

أبو بكر بن زيتون (٢٨)

أبو بكر بن زيتون الشيخ المسند الفقيه الفاضل الدمشقي الصالحي سمع من المسند الشرف موسى الحجاوي وغيره، وولي تولية مدرسة شيخ الإسلام


(٢٨) الجواهر ورقة ١١.

<<  <   >  >>