للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطال إلهي عمره وحياته … وأمّنه من كل خوف ومن جزع

وأولى من قوله: بنجل الفتى أعنيه قاضي في زرع لو قال: (بنجل الفتى اللذ كان قاضيَ في زرع)

وهو قريب زوجة الميت الرجيحي ووكيلها في ضبط ما يخصها من تركته، وقد وقع اختلاف في توريث ذوي الأرحام للميت؛ فقد خلّف ابن ابن ابن خالة، وابن بنت أخت، فأفتى بعض الحنابلة بالتسوية بينهما في الإرث، وإن كان الثاني أقرب إلى الوارث من الأوّل لكون جهتهما مختلفة، وأفتى بعضهم بتقديم الثاني لقربه من الوارث. ثم رفع الأمر إلى القاضي فقال: متى قُسِمَتْ تركةٌ على مذهب الحنابلة؟! وإنما تقسم على مذهب أبي حنيفة. والراجح فيه تقديم الأقرب إلى المورث من ذوي الأرحام، فاستأثر بها الثاني وهو ابن بنت الأخت بعد فرض الزوجة والله أعلم، انتهى ما ذكره الداودي بحروفه.

[ضياء الدين الرجيحي]

عبد الغني بن عبد القادر الدمشقي الشيخ الفاضل ضياء الدين الشهير بالرجيحي؛ ترجمه الحافظ شيخ الإسلام النجم الغزي العامري فقال: كان من شهود المحاكم بدمشق المحمية ثم ناب في القضاء، وكان طويل القامة عريضها وكان الناس سالمين من لسانه ويده، مات في ثالث رجب الحرام من سنة ثلاث بعد الألف، انتهى. قلت: ودفن بباب الصغير التربة المشهورة بدمشق، وذكر الشمس محمد بن محمد الداودي في يومياته أنّه في صبيحة يوم الأربعاء عاشر رجب المذكور، جاء الأمر من السلطان الجديد وهو السلطان محمد ابن السلطان مراد العثماني يتضمن الإخبار بوفاة والده والأمر بالصلاة

<<  <   >  >>