للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا: حدثني الحسن بن أبي طالب، ثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، ثنا محمد بن علي المقرئ قال: أنشدنا أبو جعفر محمد بن بَديْنا الموصلي قال: أنشدني ابن أعين في الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه:

أضحى ابنُ حنبلَ محنةً مأمونةً … وبحبِّ أحمدَ يُعرف المتنسِّك

وإذا رأيتَ لأحمدٍ متنقِّصًا … فاعلم بأنَّ ستورَة سَتُهَتَّكُ

وروى كلام سفيان بن وكيع وهذين البيتين الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر.

[[زهده]]

وأما زهد الإمام أحمد وورعه وتقلله من الدنيا فقد سارت بأخباره الركبان، وقد أفرد جماعة من الأئمة التصنيف في مناقبه منهم: البيهقي، وأبو اسماعيل الأنصاري وأبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي كما قدمنا وغيرهم.

[[وفاته]]

توفي رضي الله عنه سنة إحدى وأربعين ومائتين لاثنتي عشرة ليلةً خلت من ربيع الأول، وقد غلط ابن قانع وغيره فقالوا: ربيع الآخر. قال المروزي (٣٧): مرض أبو عبد الله ليلة الأربعاء لليلتين خلتا من ربيع الأول ومرض تسعة أيام، وكان ربما أذِن للناس فيدخلون إليه أفواجًا، يسمون عليه ويرد عليهم، وتسامع الناس وكثروا، وسمع السلطان بكثرة الناس فوكل ببابه وبباب الزقاق الرابطة وأصحاب الأخبار، ثم أغلق باب الزقاق، فكان الناس في الشوارع والمساجد حتى تعطل بعض الباعة وحيل بينهم وبين [٦ ب] البيع


(٣٧) المناقب ٤٠٤.

<<  <   >  >>