للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاضٍ مستقل، فورد دمشق وحبس ابن خطّاب صاحب الترجمة [٣٦ - ب] وولده القاضي كمال الدين والترجمان، وهرب الرجيحي وطلب منهم ثلاثين ألف دينار ذهبًا بالإهانة والضرب. ثم حسّن له بعض الأشقياء التطاول إلى أكابر البلد فحبس شيخ الإسلام الشيخ إسماعيل النابلسي والشيخ العلامة شمس الدين محمد الحجّاري والقاضي عبد الله الرملي والقاضي [شمس الدين] (٢٧) الكنجي والشيخ [القاضي] وفاء ابن العقيبي في جماعة آخرين من التّجار وغيرهم، وطال حبسهم عنده حتى ورد الأمر السلطاني بالإفراج وقتل القابجي، فشُنِقَ في سنة تسعين وتسعمائة. ثم خرج ابن خطاب وابنه كمال الدين فقيرين قد استولي على كل ما ملكاه بأيديهما. ثم كان صاحب الترجمة يتردد إلى الجامع الأموي في أوقات الصلاة وغيرها، حتى توفي في ثاني جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين بتقديم التاء وتسعمائة. انتهى كلام النجم الغزي العامري قدس سرّه.

موسى المصري (٢٨)

موسى المصري ترجمه الحافظ النجم الغزي في الكواكب فقال: كانت له فضيلة ما، وله شعر على حسب حاله، وكان الشيخ الوالد (يعني شيخ الإسلام والده البدر الغزي) يحسن إليه ويجيزه. ومدح شيخ الإسلام البدر بعدة قصائد، وكان فقيرًا جدًا، ولم يكن عنده حقد ولا حسد. توفي في حدود التسعين بتقديم التاء على السين وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة انتهى.


(٢٧) الزيادة من الكواكب.
(٢٨) انظر ترجمته في الكواكب ٣/ ٢١٧.

<<  <   >  >>