للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله:

بالله مولايَ لا تنسوا عبيدكُم … فإنني لستُ في دهري لكمْ ناسي

وقد تشرفت في أيام خدمتكم … بذاتكم لا بأشكالي وحُلَّاسي

لكنْ رُميت بذنب الغير متَّهَمًا … من ناقصٍ هو بالتلبيس خنّاسي

وأنتمُ قد حويتم من فِراسَتكم … ما تأمرون به حَمْلًا على الرّاسِ

يرضيكمُ عزلُ مثلي في زمانِكم … حاشاكُم ما علمتمْ ما به قاسي

تبقى الأسافل في حكم وتوليةٍ … وذكرهمْ شائعٌ بالزورِ في النّاسِ

أنافذٌ حكمهم في الناس يا سندي … أنت النبيُّ الذي قد زِلتَ وسواسي

فاسمعْ صلاتي وكن لي شافعًا كَرَمًا … يا أيّها الكاملُ المأمول في الياسِ

وله:

أقبل على طاعة المولى وكن وَرِعًا … وراقبِ الله تلقى كلَّ مأمولِ

ولا تفوَّهْ بشكوى ما حييتَ ولا … تضْرَعْ ضراعةَ محفورٍ ومذلولِ

عماد الدين إسماعيل الذنابي (٣٥)

إسماعيل بن عبد الرَّحمن بن إبراهيم، الشيخ الفقيه عماد الدين بن الشيخ زين الدين الذنابي الصالحي الدمشقي خطيب الجامع المظفري المشهور بجامع الحنابلة.

ولد بصالحية دمشق، ونشأ بها وسمع على أبي بكر بن أبي عمر وأبي عمر بن عبد الهادي وأبي الفتح المزي وقرأ على الشمس بن طولون في


(٣٥) انظر ترجمته في متعة الأذهان الورقة ٢٩ والكواكب السائرة ٢/ ١٢٢ وشذرات الذهب ٨/ ٢٧٤.

<<  <   >  >>