للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه، فنودي على المنائر بالصلاة عليه، وكان الباشا قد همّ بأن يصلي عليه بالمرجة كما جرت به العادة، فعارضه القاضي فصلى عليه بالجامع الأموي. قيل: خاف القاضي من العامة إن صلى عليه في المرجة أن يرجموه كما فعلوا به في ولايته السابقة، وقدم للصّلاة عليه الشيخ أحمد بن سليمان القادري خادم ضريح الأستاذ أرسلان (٨) وهو المتصوف وشيخ الفقراء إلى آخر ما ذكر انتهى.

[شهاب الدين بن مفلح]

أحمد بن محمد بن مفلح القاضي شهاب الدين الدمشقي الشهير بابن مفلح، كان رئيس الكتبة بمحكمة قناة العوني، ثم صار قاضيًا بها وبغيرها. ترجمه الحافظ النجم الغزي العامري فقال: كان يأكل الكيف وربما سره إلا أنّه كان صائن العرض، في طريقه، فقيرًا. مات في عشرين المحرم سنة ست بعد الألف رحمه الله تعالى انتهى بحروفه [٤٠ - آ].

الشهاب أحمد الشويكي (٩)

أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد الإمام أبو العباس شهاب الدين الفقيه الجهبذ النحرير المعروف بالشويكي. ترجمه الأمين المحبي في تاريخه فقال: كان


(٨) الأستاذ أرسلان: هو أرسلان بن يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله أصله من قلعة جعبر ثم أتى الشام وكان نشّارًا اشتهر بالصلاح والزهد قيل إنه كان ينشر الخشب ويقسم أجرته ثلاثًا فيجعل ثلثًا للنفقة وثلثًا للصدقة وثلثًا للكسوة كان يتعبد بمسجد صغير داخل باب توما ثم خرج إلى ظاهر باب توما إلى مسجد خالد بن الوليد وكان مكان خيمته حين فتح دمشق -رضي الله عنه- فعمر هناك مسجدًا وأقام فيه إلى أن توفي بعد سنة ٥٤٠ وهو مكان تربته المشهورة ويقال لها أيضًا تربة أبي عامر المؤدب [الأعلام ١/ ٢٧٧ طبقات الشعراني ١/ ١٣٢ كشف الظنون ١/ ٨٦٧].
(٩) ترجمته في خلاصة الأثر ١/ ٢٨٠ وتراجم الأعيان ١/ ٥١ والجواهر والدرر ورقة ١٦ مخطوط ومختصر طبقات الحنابلة ٩٢.

<<  <   >  >>