للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسبعين وثمانمائة، وأخذ ورد ابن داود عن الشيخ عبد القادر بن أبي الحسن البعلي الحنبلي بحق روايته له عن ابن المصنف للورد المذكور سيدي عبد الرَّحمن بن أبي بكر بن داود عن أبيه، وكانت إجازته لشيخنا المذكور بالجامع الجديد بدمشق بصالحيتها سنة ثلاث وستين وتسعمائة. انتهى كلام الحافظ النجم.

عبد الكريم الشهير بابن مفلح (٢٠)

عبد الكريم بن إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح الشهير بابن مفلح ولد الآتي ذكره قريبًا، الشيخ الفاضل، والشاب الكامل كريم الدين بن القاضي برهان الدين. كان كاتبًا بالمحكمة الكبرى السماة بالدهيناتية (٢١) بدمشق، أخذ عن والده وعن القاضي رضي الدين الغزي وولده شيخ الإسلام البدر والسيد كمال الدين بن حمزة الحسيني، كما سيأتي في إجازة والده واستدعائه للإجازة من هؤلاء. مات فجأة بعد أن بيّض أربعة أوراق مساطير ثم خرج من المحكمة فبينما هو في الطريق سقط لوجهه وحُمِل إلى منزله، في وضع مات في يوم الأحد ثالث عشر [ذي] القعدة سنة خمس وستين وتسعمائة، وصلي عليه في يوم الاثنين في الجامع الشريف الأموي، وحمل إلى تربة الباب الصغير ودفن بالقلندرية (٢٢)، وكانت له جنازة حافلة،


(٢٠) انظر ترجمته في الكواكب السائرة ٢/ ١٧٧، وشذرات الذهب ٨/ ٣٤٤ - ٣٤٥.
(٢١) محكمة الدهيناتية: كان موضعها في المدرسة الجوزية في سوق البزورية وهي الآن ملاصقة لقصر العظم وفي جامع التيروزي [مشافهة الأستاذ محمد دهمان].
(٢٢) القلندرية: زاوية بمقبرة باب الصغير شرقي محلة مسجد الذبان وشرقي مئذنة البصير.
[الدارس ٢/ ٢٠٩] والقلندرية كلمة أعجمية معناها المحلقون وهي طائفة صوفية يحلقون رؤوسهم وشواربهم ولحاهم وحواجبهم وكانت هذه الفرقة مكروهة من الفقهاء ورجال العلم نشأت في عهد الظاهر بيبرس وهو الذي شجعها وكان سبب انتشارها في الشام ومصر وكانت لهم عدة زوايا في =

<<  <   >  >>