للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكوبري وابن عمه حسين الفاضل والشيخ الإمام أبو المواهب الحنبلي والشيخ عبد القادر بن عبد الهادي العمري الشافعي وأبو الفلاح عبد الحي العكري الصالحي والأمين المحبي والإمام المسند السيد سعدي بن السيد عبد الرحمن بن محمد بن حمزة الحسيني والشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني والقاضي بدر الدين محمد المناشيري.

واتفق أهل عصره على تفضيله وتقديمه وله من التآليف النافعة (مختصرٌ في الفقه) في المذهب صغير الحجم كثير الفائدة ومختصر في التجويد مشهور بـ (الرسالة البلبانية) وغير ذلك من الفوائد والآثار، وله محاسن ولطائف مع العلماء، وولي خطابة الجامع المظفري المعروف بجامع الحنابلة بصالحية دمشق المحروسة، وكان الناس يقصدون الجامع المذكور للصلاة وللتبرك به، وبالجملة فقد كان بقية السلف وبركة الخلف.

وكانت وفاته ليلة الخميس لتسع خلت من رجب الفرد من شهور سنة ثلاث وثمانين وألف وصلى عليه بالجامع المظفري ولده الفاضل الشيخ عبد الرحمن بجمع عظيم حافل بالناس، ودفن بسفح جبل قاسيون في الطرف الشرقي بالقرب من الروضة وكان له مشهد عظيم رحمه الله تعالى رحمة واسعة ورحمنا به آمين وأرخ وفاته المرحوم القاضي إبراهيم بن محمد الغزالي الصالحي بقوله:

شيخنا الخزرجي ذو الشّرفِ … كان قطبًا في الشام غيَر خفي

راح عنا وسار مرتقيا … لأعالي الجِنَانِ والغُرَفِ

قلتُ لمّا قضى أؤرخه: … ماتَ قطبُ الشَّام واأسفي

<<  <   >  >>