للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وملخصه أحاديث وردت في فضل الشام ملخصة [٢٠ - ب] من (فضائل الشام) للربعي (٧٥) المتقدم ذكرها وغيرها، وعن علي رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (أن كلبة كانت في بني اسرائيل مجحًّا فضاف أهلها ضيفٌ فقالت لا أنبح ضيفًا الليلة فعوى جراؤها في بطنها فأوحى الله إلى نبيهم أن مثل هذه الكلبة كمثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها (٧٦)).

مِجحّ: بكسر الجيم وحاء مهملة مشددة مع ميم أوله: أي حامل متمّ وهذا حديث حسن. (٧٧).

وقد صنف صاحب الترجمة كتابًا جمع فيه بين (المقنع) في الفقه لابن قدامة و (التنقيح) لأبي الحسن علي المرداوي، وهو كتاب مفيد، لكنه اخترمته المنية قبل إكماله، وقد بلغني أن صاحبنا الشهاب الشويكاني تلميذه شرع في تكملته. توفي في سادس عشر ذي القعدة سنة عشر وتسعمائة (٧٨) ودفن شرقي مدرسة شيخ الإسلام أبي عمر بسفح جبل قاسيون، انتهى بحروفه قلت (٧٩): ثم بعد كتابتي هذه الترجمة رأيت تاريخ وفاة المترجم في تاريخ


= أتي بها إلى النبي (٧٧) في أسرى طيء واستمع إلى فصاحتها وخلّى عنها [مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ٦/ ل ٦٤ مخطوط - أعلام النساء ٢/ ١٩٦ - ١٩٧].
(٧٥) فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي المالكي المتوفي سنة ٤٤٤ هـ.
طبعه المجمع العلي العربي بدمشق سنة ١٩٥٠.
(٧٦) النهاية ١٠/ ١٧٠ - ١٧١ والتاج جحح وفيها: ويروى مجحه بالهاء على أصل التأنيث.
(٧٧) قال ابن طولون في متعة الأذهان بعد هذا الكلام: (علمني الخط ثم قرأت عليه القرآن ثم سمعت منه غالب الصحيحين وأشياء كثيرة ولازمته سنين عديدة خصوصا في تفسير القرآن المذكور واستفدت منه في علم الميقات فوائد وكتب مني أشياء وحضرت دروسه وكتبت عنه).
(٧٨) في متعة الأذهان توفي ليلة الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة عثر وتسعمائة ودفن بمقبرة الشيخ أبي عمر خارج الحوّاقة من الشرق.
(٧٩) من هنا إلى آخر الترجمة كتبه المؤلف على هامش الأصل.

<<  <   >  >>