للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد بن مفلح الصالحي أيضًا التقدم ذكرهما (١٥)، وعن العلامة أبي البركات، محب الدين أحمد بن محمد خطيب مكة العقيلي، وأجاز له مفتي دار العدل السيد كمال الدين محمد بن حمزة الحسيني بعد قراءته عليه مشيخته التي خرّج لنفسه فيها أربعين حديثًا بمنزله بدمشق في مجلسين آخرهما يوم الثلاثاء حادي عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه وكتب له خطه بذلك. [٣٠ - أ] (١٦)

وأخذ عنه جماعة من الأئمة منهم ولده الشيخ يحيى الحجاوي، والإمام الشهير شهاب الدين أحمد الوفائي المفلحي، والشيخ المسند إبراهيم بن محمد الأحدب الصالحي، وأبو النورين عثمان بن محمد بن إبراهيم الشهير بأبي جده.

وله من النظم قوله في شروط الإمامة:

وهاكَ شروطًا للإمامة إنَّها … لتبلغُ في تعدادها اثنين مع عشرِ

عدالتُهُ، إسلامُهُ، ثم نطقُهُ … طهارتُهُ معْ آدميٍّ كذا مُقري

بلوغٌ لفرضٍ قادرٌ لقيامِهِ … سوى راتبٍ يُرجى شفاهُ من الضُّرِ

وليسَ بهِ عجزٌ عن الذكرِ يا فتى … وليسَ لهُ من بولِهِ سلسٌ يجري

وصحَّ منَ المعذورِ فيه إمامةٌ … بمشبهه إلَّا بأخرسَ للعذرِ

ولا بدَّ من عقلٍ كذاك ذكورةٌ … فخذها هداك الله واعملْ بها تدري

وهي كما ترى اثنا عشر شرطًا (١٧).


(١٥) تقدمت ترجمة الشويكي ص ١٠٥ وترجمة ابن مفلح ص ٩٢.
(١٦) بعد هذا الكلام فراغ في الأصل بمقدار عشرة أسطر.
(١٧) أغفل المؤلف تاريخ وفاته. وذكر في الكواكب: (أن وفاته كانت ليلة الجمعة سابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وستين وتسعمائة ودفن بسفح قاسيون وكانت جنازته حافلة حضرها الأكابر والأعيان. وتأسف الناس عليه رحمه الله تعالى). وتابعه في ذلك كحاله في معجم المؤلفين. وفي =

<<  <   >  >>