للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخلاصة أنباء العصر الفهامة (٤٣) علاء الدين الشهير بابن الرومي الدمشقي أحد تلاميذ جدّنا العلامة شيخ الإسلام البدر الغزي وقفت له على إجازة من شيخ الإسلام البدر المذكور ضاعف الله له الأجور منظومة بخطه الشريف وصورتها:

بسم الله الرَّحمن الرحيم

الحمد لله العليّ المنعم … معلم الإنسان ما لم يعلم

كرمه على جميع الخلق … مفضلًا أبعاضه في الرزق

ومن أراد الخير منه وفقه … للفقه في الدين وفضلًا رزقه

أحمده حمدًا يوافي نعمه … ويستزيد فضله وكرمه

ثم على محمد المختار … وآله وصحبه الأطهار

أزكى صلاة الله والسلام … ما نسخ الصبح دجى الظلام

وبعد فالشاب الذكي الألمعي … الحاذق النجل الأريب اللوذعي

وهو العلاءُ علي وسُمي … والده بالحاجّ عبد المنعم

يعرف بين الناس بابن الرومي … في حادث الدهر وفي القديم

حضر عندي وعليَّ عرضا … مواضعًا عرضًا مليحًا مرتضى

تعدّ من مختصر المحقق … أعني أبا القاسم وهو الخرقي

في مذهب المجتهد المبجل … وهو الإمام أحمد بن حنبلِ

بلا تلعثم ولا توقف … ولا تكلف ولا تعسف

بل سار فيها مثل بحر منهمر … أو مثل سيل من علو منحدر

وقد أجزته بكل مالي … من المسلسلات والعوالي

وما إلي انتسبت درايته … واشتهرت بين الورى روايته


(٤٣) من هنا وحتى نهاية الترجمة كتبها المؤلف على هامش ورقة [٣٣ - ب].

<<  <   >  >>