للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القادر ابن سوار شيخ المحيا (٢٠) بدمشق قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال لي: يا عبد القادر من تحب حتى أحبه قال: قلت: يا رسول الله الشيخ عبد الباسط العلموي والشيخ أبو الفتح الأسطواني (٢١) قال: ثم استيقظت وأنا أتعجب وأقول في نفسي أنا أحب شيخ الإسلام الشيخ بدر الدين بن رضي الدين الغزي وولده الشيخ شهاب الدين أكثر فما بالي ذكرت غيرهما؟ قال: فقصصت هذه الرؤيا على المولى شيخ الإسلام شهاب الدين بن البدر الغزي فقال لي: يا شيخ عبد القادر هذه الرؤيا تدل على أن مجلسك أوله فتح وآخره بسط. أخبرني الشيخ محمد الأزهري أن أباه الشيخ أبا الفتح مات في سنة سبع وثمانين وتسعمائة في شعبان عن ثلاث وستين سنة ودفن بمقبرة باب الفراديس. انتهى كلام النجم في الكواكب.

قلت: ورأيت في آخر مختصر طبقات السادة الحنابلة لأبي يعلى اختصار الشيخ شمس الدين محمد بن عبد القادر بن عثمان النابلسي تغمده الله برحمته بخطّ الشيخ الفاضل النبيل الشيخ عبد الباسط بن العلموي ماصورته: طالعت هذا الكتاب وتأملته وتدبرته وتفهمته، وعلى ما وقع اختياري عليه نظرته، ثم كتبته مختصرًا أو استحضرته، ودعوت لمالكه ببلوغ الأماني، هو الفاضل النحرير الناقد بالتحرير سيدي أبو الفتح الأسطواني أمتع الله بحياته، ونفع بصالح دعواته، في ذي العقدة سنة إحدى وسبعين وتسعمائة. كتبه عبد الباسط بن العلموي انتهى بحروفه.


(٢٠) المحيا: أذكار تقام في ليال مخصوصة في مشهد الحسين في الجامع الأموي [مشافهة الأستاذ دهمان].
(٢١) في الكواكب وردت هذه العبارة بتقديم الشيخ أبو الفتح ثم الشيخ عبد الباسط وهذا يناسب تفسير الرؤيا بعد أسطر.

<<  <   >  >>