وأتباعه قوم سعدوا برواته، وفازوا باتباع آرائه، وقد جعل الله تعالى، سما الصلاح عليهم ظاهرة، ببركة أنفاسه الطاهرة، وأجزل لهم الإسعاد والتوفيق، وأقام لهم التقوى رفيقًا رفيق، كيف وإمامم إمام السُّنّة، والمُذهِبُ من البِدَع كل غيهبٍ ودُجُنّة، وحامي حمى الدين، ودافع الشُبَه عن ملّةِ سيد الرسلين، بقمع المبتدعين، وإدحاضِ أدلةِ الزائغين والمفترين كما قلت:
همامٌ لأهلِ الزَّيغِ والميْنِ قد غدا … بإبطال ما قالوا هُوَ الفارسُ البطلْ