للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعلوم العقلية ولازم دروسم وعادت عليه بركات أنفاسهم، وأخذ الفقه الشريف وأصوله عن كل من أبي العز مصطفى بن عبد الحق اللبدي وأبي الفضائل عوّاد بن عبيد الله الكوري والعماد إسمعيل بن محمد اللبدي وغيرهم من فضلاء أئمة المذهب، وصارت له الملكة التامة في الفقه والعربية وغيرهما. ثم رجع إلى بلده وأقام بها يفتي ويدرس وانتفع به أهلها الانتفاع التام. وكان رجلًا صالحًا عالمًا عاملًا كاملًا وقورًا ملازمًا لخويصة نفسه مشتغلًا بما يعنيه تاركًا لما لا يعنيه مهتمًا للأحوال النافعة في الدار الآخرة. ثم قدم إلى دمشق بعد ذلك في سنة أربع وتسعين ومائة وألف ورجع إلى بلده. ثم قدم مرة أخرى إليها في جمادى الأولى سنة ست وتسعين ومائة وألف، واجتمع بأعيان علمائها ومفتيها العلامة الأثري شيخ الإسلام أبي الفضل المولى محمد بن خليل أفندي بن المولى علي أفندي المرادي الحسيني. وحصل لصاحب الترجمة منه إكرام وإقبال وترجمه فيمن لقيه من العلماء في معجمه المسمى (بالإعلام بمجمع الفوائد ومجمع الأعلام) بترجمة حسنة وأثنى عليه.

وكانت وفاة المترجم ببلده المذكور أعلاه في [] (٥٩) [] (٦٠)


(٥٩) فراغ في الأصل بمقدار ثلاثة أسطر تقريبًا.
(٦٠) فراغ بمقدار ثلاث صفحات.

<<  <   >  >>