للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وَإعْدَادُ مُزِيلِهِ) أي: مزيل البول أو الغائط من ماء أو حجر؛ لقوله -عليه السلام-: "أَوَلَا يَجِدُ أحَدُكُم ثَلاثَةَ أحْجَارٍ" (١)، و"إِذَا ذَهَبَ [أَحَدُكمْ إِلَى] الخَلَاءِ (٢) فَليَذْهَبْ وَمَعَهُ ثَلَاثَةُ أحْجَارٍ" (٣).

قوله: (وَوِتْرُهِ) يريد: وترًا لمزيل الجامد. ابن هارون (٤): والذي سمعته استحبابه إلى السبع (٥).

قوله: (وَتَقْدِيمُ قُبُلِهِ) أي: وندب لقاضي الحاجة أن يزيل ما على قبله من البول عند الاستنجاء أو الاستجمار قبل دبره خوفًا من وصول النجاسة له لو بدأ بمحل الغائط.

قوله: (وَتَفْرِيجُ فَخِذَيْهِ) يريد: لأن ذلك أبلغ في استفراغ ما في المحل من الأذى،


= ضعيف، والدارمي: ١/ ١٧٨، في كتاب الطهارة، برقم: ٦٦٦.
(١) إسناده حسن، أخرجه مالك: ١/ ٢٨، في باب جامع الوضوء، من كتاب الطهارة، برقم: ٥٧، والدارقطني: ١/ ٥٦، في باب الاستنجاء، من كتاب الطهارة، برقم: ١٥، وقال: إسناد حسن، والبيهقي في الكبرى: ١/ ١١٤، في باب كيفية الاستنجاء، من كتاب الطهارة، برقم: ٥٥٣، وأحمد: ٥/ ٢١٥، في مسند خزيمة بن ثابت، برقم: ٢١٩٢٨.
(٢) قوله: (أَحَدُكُمْ إِلى الخلاءِ) يقابله في (ن): (للخلاء).
(٣) أخرجه أبو داود: ١/ ٥٧، في باب الاستنجاء بالأحجار، من كتاب الطهارة، برقم: ٤٠، والنسائي: ١/ ٤١، في باب الاجتزاء في الاستطابة بالحجارة دون غيرها، من كتاب الطهارة، برقم: ٤٤، والدارمي: ١/ ١٨٠، في باب الاستطابة، من كتاب الطهارة، برقم: ٦٧٠، وأحمد: ٦/ ١٣٣، في مسند عائشة، برقم: ٢٥٠٥٦، وانظر تفصيل الكلام على الحديث في العلل، للدارقطني: ١٤/ ٢٠٥، وما بعدها.
(٤) هو: أبو عبد الله، محمد بن هارون الكناني التونسي، المتوفى سنة ٧٥٠ هـ، قال التنبكتي: وصفه ابن عرفة ببلوغ درجة الاجتهاد المذهبي. اهـ. أخذ عن جلة منهم المعمر أبو عبد الله ابن هارون الأندلسي، وعنه ابن عرفة، وابن مرزوق الجد، له تآليف كثيرة منها: شرح مختصري ابن الحاجب الأصلي والفرعي، و"شرح المعالم الفقهية"، وشرح تهذيب البراذعي على المدونة في أسفار عديدة مختصرة، ولدينا نسخة خطية أصلية لأحد أجزائه، واختصار "النهاية والتمام في معرفة الوثائق والأحكام" المعروف بالمتيطية في قدر ثلثها، أسقط وثائقها ونعمل في مركز نجيبويه على تحقيقهما ونشرهما يسر الله إتمامهما. انظر ترجمته في: نيل الابتهاج، للتنبكتي: ٢/ ٦٠، والحلل السندسية: ١/ ٥٨١، وشجرة النور، لمخلوف: ١/ ٢١١، والفكر السامي، للحجوي: ٢/ ٢٤٥.
(٥) انظر: التوضيح، لخليل: ١/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>