للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحينئذ يرد به، وإن كان ربما أصاب أو لم يصب فلا رد به (١).

قوله: (أو جنونه (٢) بطبع لا بمس جن) يريد أيضا أن الجنون من العيوب المثبتة للرد.

ابن شاس: وذلك إذا وجد من فساد طبع، وأما إذا كان من مس الجان فلا يرد به؛ إذ لا يخشى التعدي في النسل (٣).

قوله: (وسقوط سنين وفي الرائعة الواحدة) يريد أن سقوط السنين عيب يثبت به الرد في العبد والجارية، وإن سقوط السن الواحدة لا يكون عيبًا إلا في الأمة الرائعة فقط. وهي الجميلة بالراء والعين المهملتين، والياء المثناة من تحت، وظاهر كلامه سواء كان سقوط السن الواحدة ينقص من ثمن الرائعة أم لا.

وفي الموازية (٤) لا يكون عيبًا إلا إذا نقص من ثمنها. وفي الواضحة أن سقوط الواحدة عيب في الرائعة مطلقًا، وليس عيبًا في الدنية ولا في العبد إلا في مقدم الفم (٥).

قوله: (وشيب بها فقط وإن قل) أي في الرائعة، وهذا الذي ذكره هو ظاهر المدونة (٦).

وقال ابن عبد الحكم: ليس بعيب، ومثله لمالك في الواضحة. وقال أشهب: ترد بالكثير لا بالقليل (٧) إلا أن يعلمه البائع ويكتمه فيرد به وإن قل. وقال (٨) ابن المواز: وكل هذا في الشابة ونبه بقوله: (فقط) على أن ذلك لا يكون عيبًا إلا في الرائعة (٩)، وهو ظاهر في الصغيرة (١٠)، وأما الكبيرة (١١) فظاهر المدونة أنه ليس بعيب، وقيل: عيب.


(١) في (ن ٣) و (ن ٤): (له).
(٢) في (ن ٣) و (ن ٤): (جنون).
(٣) انظر: عقد الجواهر: ٢/ ٧٠٢.
(٤) في (ن ٣): (المدونة).
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٦/ ٢٤٩ و ٢٥٠.
(٦) انظر: المدونة: ٣/ ٣٤٩.
(٧) قوله: (بالكثير لا بالقليل) يقابله في (ن ٣): (بالقليل لا بالكثير).
(٨) قوله: (وقال) زيادة من (ن).
(٩) قوله: (أن ذلك لا يكون عيبًا إلا في الرائعة) يقابله في (ن ٥): (أن ذلك لا يكون عيبا في غير الرائعة).
(١٠) انظر: النوادر والزيادات: ٦/ ٢٤٩.
(١١) قوله: (في الصغيرة، وأما الكبيرة) يقابله في (ن ٥): (في القليل وأما في الكثير).

<<  <  ج: ص:  >  >>