للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبيب: أقله عشرة (١). وقال سحنون: أقله (٢) ثمانية. وقال عبد الملك: خمسة. وقيل: يسئل النساء ولا حد لأكثر الطهر (٣).

قوله: (وَلِمُعْتَادَةٍ ثَلاثَةٌ اسْتِظْهَارًا عَلَى أَكْثَرِ عَادَتِهَا مَا لَمْ تُجَاوِزْهُ (٤)) المعتادة: هي التي تكرر منها دم (٥) الحيض وصارت لها عادة تنتهي إليها، فإذا جاوز دمها ذلك استظهرت بثلاثة أيام على أكثر عادتها ما لم تجاوز نصف شهر، وإليه يعود الضمير في قوله: (ما لم تجاوزه) فإن جاوزته طهرت حينئذ؛ فإن كانت عادتها اثني عشر يومًا استظهرت بثلاثة أيام، وبيومين إن كانت ثلاثة عشر يومًا، وبيوم إن كانت أربعة عشر يومًا، وإن كانت خمسة عشر يومًا فلا استظهار، ومعنى (على أكثر عادتها) أنها (٦) إذا اختلفت عادتها فإنها تستظهر على أكثرها، وهو الذي رجع إليه مالك وهو المشهور، وكان أولًا (٧) يقول: تمكث خمسة عشر يومًا كالمبتدأة، والروايتان في المدونة (٨)، وقيل: تطهر لعادتها فقط، وقيل: (٩) تمكث خمسة عشر (١٠) وتستظهر بيوم أو يومين. وحكى (١١) ابن حارث (١٢) عن


(١) زاد بعده في (ن): (أيام).
(٢) قوله: (أقله) زيادة من (ن ٢).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٢٥.
(٤) زاد بعده في (ن): (ثم هي طاهر).
(٥) قوله: (دم) ساقط من (س).
(٦) قوله: (أنها) ساقط من (ن).
(٧) قوله: (أولا) زيادة من (ن ٢).
(٨) انظر: المدونة: ١/ ١٥٢.
(٩) قوله: (تمكث خمسة عشر يومًا كالمبتدأة، والروايتان في المدونة، وقيل: تطهر لعادتها فقط، وقيل) ساقط من (ن ٢).
(١٠) قوله: (يومًا كالمبتدأة، والروايتان في المدونة ... خمسة عشر) ساقط من (ن).
(١١) في (ن): (وذكر).
(١٢) هو: أبو عبد الله، محمد بن حارث بن أسد الخشني، المتوفى سنة ٣٦١ هـ، وقيل: ٣٦٤ هـ، تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد، وأحمد بن يوسف، وابن اللباد، والممسي، له تآليف حسنة منها: كتابه في الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك، وكتابه في المحاضر، وكتاب "رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه"، وكتاب الفتيا، وغيرها. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٦/ ٢٢٦، والديباج، لابن فرحون: ٢/ ٢١٢، وشجرة النور، لمخلوف: ١/ ٩٤، وجذوة المقتبس، =

<<  <  ج: ص:  >  >>