للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه لا (١) يؤذن الجنب. وقال (٢) سحنون: لا بأس به في غير المسجد (٣). وأن يكون صيتًا للانتفاع بأذانه وظهور الثمرة فيه أكثر، ولهذا استحب فيه (٤) أن يكون مرتفعًا قائمًا؛ لأنه أبلغ في ظهور الإعلام، وكره مالك أذان القاعد (٥)؛ لأنه مخالف لأذان السلف، إلا أن يكون مريضًا لنفسه، وروى أبو الفرج (٦) جوازه (٧). ويستحب أن يكون مستقبل القبلة إلا لإسماع (٨)؛ لما روي أن بلالًا كان يستقبلها (٩) في أذانه ثم يستدير (١٠) بوجهه وبدنه قائمًا إلى القبلة ثم يستقبلها في آخر أذانه (١١)، قال (١٢) في المدونة: وأنكر مالك دورانه لغير الإسماع (١٣)، وفي المختصر: لا بأس أن يستدير (١٤) عن يمينه وشماله (١٥).

قوله: (وَحِكَايَتُهُ لِسَامِعِهِ لِمُنْتَهَى الشَّهَادَتَيْنِ) أي: ويستحب حكاية المؤذن لسامعه


= ترتيب المدارك: ٤/ ٩٣، ومعالم الإيمان: ٢/ ٥١، وشجرة النور: ١/ ٦٨. وفي (ن ١): عيسى. وكلاهما يرويان عنه.
(١) قوله: (لا) ساقط من (ن).
(٢) في (ن): (وقاله).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٦ و ١٦٧.
(٤) قوله: (فيه) ساقط من (س) و (ن) و (ن ٢).
(٥) انظر: المدونة: ١/ ١٥٨.
(٦) في (ن): (أشهب).
(٧) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٧.
(٨) قوله: (إلا لإسماع) يقابله في (ن ٢): (بالإسماع).
(٩) في (ن): (يستقبل).
(١٠) في (ز) و (ن) و (ن ٢): (يستدبر).
(١١) ضعيف، أخرجه الحاكم: ٣/ ٧٠٣، برقم: ٦٥٥٤، والطبراني في الكبير: ٦/ ٣٩، برقم: ٥٤٥٥، وابن عدي في الكامل: ٤/ ٣١٤. وقد روى الشيخان: " ... وأذن بلال، قال: فجعلت أتتبع فاه ههنا وفهنا (يقول: يمينًا وشمالًا) يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، البخاري: ١/ ٢٢٧، في باب هل يتبع المؤذن فاه ههنا وههنا وهل يلتفت في الأذان، من كتاب الأذان، برقم: ٦٠٨، ومسلم: ١/ ٣٦٠، في باب سترة المصلى، من كتاب الصلاة، برقم: ٥٠٣، واللفظ له.
(١٢) في (ن ٢): (وقال).
(١٣) انظر: المدونة: ١/ ١٥٨.
(١٤) في (ز) و (ن) و (ن ٢): (يستدبر).
(١٥) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>