للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهما قولين.

قوله: (وَأَذَانُ فَذٍّ إِنْ سَافَرَ) أي: ومما يندب أيضًا أذان الفذ إذا كان مسافرًا؛ لقوله عليه السلام لأبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: "إِذَا كنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتَكَ فَأَذَّنْتَ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ (١)، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى (٢) صَوتِ المُؤَذنِ (٣) جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيءٌ (٤) إِلَّا شَهِدَ لَهُ (٥) يَومَ القِيَامَةِ" (٦).

قال (٧) اللخمي: ويختلف في غير المسافر هل (٨) يستحب له (٩) الأذان (١٠) أم لا؟ (١١).

قوله: (لا جَمَاعَةٍ لَمْ تَطْلُبْ عَلَى الْمُخْتَارِ) أي: كأهل الزوايا والربط (١٢) والمدارس (١٣).

اللخمي: والصواب عدم استحباب الأذان في حقهم (١٤)، ومعنى قوله: (لم تطلب) أي: لم تدعُ غيرها للصلاة معها.

قوله: (وَجَازَ أَعْمَى) سند: لا خلاف فيه ولم يكره في المدونة أذانه قال: وكان مؤذنه


(١) في (ن ٢): (بالأذان).
(٢) في (ن): (نداء).
(٣) في (ن): (المسافر).
(٤) قوله: (وَلَا شَيءٌ) ساقط من (ن).
(٥) في (ن ٢): (لك به).
(٦) أخرجه البخاري: ١/ ٢٢١، في باب رفع الصوت بالنداء، من كتاب الأذان، برقم: ٥٨٤، ومالك: ١/ ٦٩، في باب ما جاء في النداء للصلاة، من كتاب الصلاة، برقم: ١٥١، والنسائي: ٢/ ١٢، في باب رفع الصوت بالأذان، من كتاب الأذان، برقم: ٦٤٤. من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
(٧) قوله: (قال) زيادة من (ن ٢).
(٨) في (ن ٢): (فهل).
(٩) قوله: (له) ساقط من (ن).
(١٠) في (ن ٢): (ذلك).
(١١) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٢٤٦.
(١٢) في (ن): (الرباط).
(١٣) قوله: (والربط والمدارس) يقابله في (ن ٢): (والرباطات والمداريس).
(١٤) في (س) و (ن): (حقها)، انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>