للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حبيب: وأحب إليَّ لصاحب المنزل إذا حضر من هو أعلم منه وأعدل منه (١) أن يقدمه (٢).

قوله: (وَالمُسْتَأْجِرِ عَلَى المَالِكِ) لأنَّ المستأجر مالك للمنفعة (٣) المقصودة من المنزل، وهو أخبر بعورة منزله.

قوله: (وإِنْ عَبْدًا، كَامْرَأَةٍ واسْتَخْلَفَتْ) قد تقدم بيانه.

قوله: (ثُمَّ زَائِدِ فِقْهٍ، ثُمَّ حَدِيثٍ، ثُمَّ قِرَاءَةٍ، ثُمَّ عِبَادَةٍ, ثُمَّ بِسِنِّ الإِسْلامٍ (٤)) هكذا قال في البيان: إذا اجتمع صاحب الحديث والفقيه والمقرئ (٥) والعابد والمسن، فالفقيه أولى بالإمامة، ثم المُحدِّث، ثم المقرئ (٦) الماهر، ثم العابد ثم ذو السن في الإسلام (٧).

قوله: (ثُمَّ بِنَسَبٍ) لأنه شرف يدل على صيانة الموصوف (٨) به عما ينافي دينه ويوجب له أَنَفَة عن ذلك، وقد قال عليه السلام: "قَدِّمُوا قُرَيشًا وَلَا تَقَدَّمُوهَا (٩) " (١٠).

قوله: (ثُمَّ بِخَلْقٍ) أي: هيئة حسنة وصورة جميله؛ لأنَّ الخير والعقل يتبع ذلك غالبًا، ولأنه أهيب في النفس من غيره.

قوله: (ثُمَّ بخُلُقٍ) أي: خُلق رضي؛ لأنه من أعظم صفات الشرف، وقد قال عليه السلام: "خِيَارُكُم أَحَاسِنُكُم (١١) أَخْلَاقًا" (١٢)، ومن الأشياخ من قدَّم صاحب الخُلُق الحسن على


(١) قوله: (منه) زيادة من (ن ٢).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٢٨١ و ٢٨٢.
(٣) في (ن) و (ن ٢): (المنفعة).
(٤) في (ز) و (ن) و (ن ٢) والمطبوع من مختصر خليل: (إسلام).
(٥) في (ن ٢): (والقارئ).
(٦) في (ن ٢): (القارئ).
(٧) انظر: البيان والتحصيل: ١/ ٣٥٥.
(٨) في (ن): (موصوف).
(٩) قوله: (وَلَا تَقَدَّمُوهَا) يقابله في (ن): (ولا تقدموا عليها).
(١٠) ضعيف، أخرجه البيهقي في الكبرى: ٣/ ١٢١، في باب من قال يؤمهم ذو نسب إذا استووا في القراءة والفقه، من كتاب الحيض، برقم: ٥٠٨٠، وقال: هذا مرسل وروي موصولًا وليس بالقوي، والشافعي في مسنده، ص: ٢٧٨، كتاب الأشربة وفضائل قريش وغيره، برقم: ١٣٣٠.
(١١) في (ن ٢): (أحسنكم).
(١٢) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٥/ ٢٢٤٥، في باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، من =

<<  <  ج: ص:  >  >>