للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب الهيئة والصورة الجميلة.

قوله: (ثُمَّ بِلِبَاسٍ) أي أن (١) حسن اللباس (٢) دليل على شرف النفس والبعد عن النجاسات لكونها مستقذرات.

قوله: (إِنْ عَدِمَ نَقْصَ مَنْعٍ أَوْ كُرْهٍ) وقد تقدم التنبيه عليه بالقرب.

قوله: (وَاسْتِنَابَةُ النَّاقِصِ) أي: فإن كان في الجماعة من هو ناقص عن درجة الإمامة (٣) كربِّ الدار مثلًا فإنه يستحب له أن يأذن لمن هو أعلم منه، هكذا ذكر ابن حبيب في النوادر (٤).

قوله: (كَوُقُوفِ ذَكَرٍ عَنْ يَمِينِهِ) أي: وكذلك يُندب وقوف الذكر البالغ عن يمين الإمام وقاله مالك، قال: وإن وقف عن يساره أداره (٥) إلى يمينه، وكذا فعل عليه السلام بابن عباسٍ حين وقف عن يساره أداره إلى يمينه (٦)، وكذلك فعله ابن عمر.

مالك: فإن لم يعلم به حتى فرغ أجزأته صلاته (٧).

ابن يونس: وكذا إن علم وتركه (٨).

قوله: (وَاثْنَيْنِ خلفه (٩)) أي: فإن كان مع الإمام اثنان فإنه يندب لهما أن يقوما خلفه.

(المتن)

وَصَبِيٌّ عَقَلَ الْقُرْبَةَ كَالْبَالِغِ. وَنِسَاءٌ خَلْفَ الْجَمِيعِ، وَرَبُّ الدَّابَّةِ أَوْلَى بِمُقَدَّمِهَا، وَالأَوْرَعُ، وَالْعَدْلُ، وَالْحُرُّ، وَالأَبُ، وَالْعَمُّ عَلَى غَيْرِهِمْ؛ وَإِنْ تَشَاحَّ مُتَسَاوُونَ -لَا لِكِبْرٍ- اقْتَرَعُوا. وَكَبَّرَ الْمَسْبُوقُ لِرُكُوعٍ أوْ سُجُودٍ بِلَا تَأخِيرٍ لَا لِجُلُوسٍ؛ وَقَامَ


= كتاب الأدب، رقم: ٥٦٨٨، ومسلم: ٤/ ١٨١٠، في باب كثرة حيائه -صلى الله عليه وسلم-، من كتاب الفضائل، برقم: ٢٣٢١. من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-.
(١) في (ن) و (ن ٢): (لأن).
(٢) في (ن ٢): (اللبس).
(٣) في (ز ٢): (الإمام).
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٢٨١ و ٢٨٢.
(٥) زاد في (ن): (من خلفه).
(٦) قوله: (أداره إلى يمينه) زيادة من (ن ٢).
(٧) انظر: المدونة: ١/ ١٧٩.
(٨) انظر: الجامع، لابن يونس، ص: ٥٣٨.
(٩) في (ن ٢): (خَلْفُ).

<<  <  ج: ص:  >  >>