للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرؤية المستفيضة؛ أي: الخبر المنتشر، قال في الجواهر: وهو الكمال فيها (١)؛ أي: أقواها؛ لأن به (٢) يحصل العلم أو الظن القريب منه.

قوله: (وَعَمَّ، إِنْ نُقِلَ بِهِما عَنْهُما) فاعل (عم) محذوف، والمراد به الخطاب، والضمير المثنى في الموضعين عائد (٣) على الشهادة والاستفاضة والله أعلم، والمعنى: وعم الخطاب بالصوم سائر البلاد إن نقل بالشهادة أو الإشارة عن (٤) الشهادة أو الانتشار (٥)، ولعبد الملك: إذا ثبت (٦) شهادة الأصل عند حاكم مخصوص لا يلزم الصوم إلا أهل ذلك البلد الذي ثبتت (٧) فيه الرؤية، ولا يلزم من خرج من ولايته من البلاد (٨).

قوله: (لا بِمُنْفَرِدٍ) أي: أن (٩) الواحد إذا نقل عن أحد الأمرين لا يلزم به (١٠) الصوم لمن بلغه ذلك، وقيل: يلزمه ذلك من باب قبول خبر الواحد لا من باب الشهادة، والأول هو المشهور.

قوله: (إِلا كَأَهْلِهِ) (١١) أي: فإذا أخبر الواحد أهله أن الصوم قد ثبت فإن ذلك يلزمهم، وسواء كان ذلك عن شهادة أو استفاضة، وقيل: لا يكفي في ذلك إلا شاهدان، وفيه بعد.

قوله: (وَمَنْ لا اعْتِنَاءَ لهمْ بِأمْرِهِ) أي: وكذلك يكفي خبر الواحد إذا لم يكن بتلك


(١) انظر: عقد الجواهر: ١/ ٢٥٠.
(٢) قوله: (لأن به) يقابله في (س): (لأنه).
(٣) قوله: (في الموضعين عائد) يقابله في (ن ١): (عائد في الموضعين عائد).
(٤) قوله: (الإشارة عن) يقابله في (س) و (ن ٢): (الانتشار عن).
(٥) قوله: (والمعنى: وعم الخطاب ... الشهادة أو الانتشار) ساقط من (ن ١).
(٦) في (ن ٢): (ثبتت).
(٧) في (ن ١): (ثبت)، وفي (ن) و (ز) و (س): (يثبت).
(٨) انظر: عقد الجواهر: ١/ ٢٥٠.
(٩) قوله: (أن) ساقط من (ن ١).
(١٠) قوله: (به) زيادة من (س).
(١١) في حاشية (ز): (أي من هو في عياله، ومن يقتضى به، وأولى نفس لقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} وكذا يلزم الصوم من لا اعتناء لهم بأمر الهلال).

<<  <  ج: ص:  >  >>