للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجلاب (١) في الشيح الهرم، ونحوه في المختصر، وقال اللخمي: لا شيء عليه من إطعام (٢) ولا غيره (٣)، وهو ظاهر المدونة، وعن مالك في المستعطش: أنه لا شيء عليه غير القضاء (٤) ومعنى المستعطش أنه لا يقدر أن يقضي إلا ناله العطش الشديد وأما إن قدر فذلك عليه قاله أبو محمد ابن أبي زيد (٥).

قوله: (وَصَوْمُ ثَلاثَةِ أَيامٍ (٦) مِنْ كُلِّ شَهْرٍ) أي: وكذا يستحب صيام (٧) ثلاثة أيام من كل شهر، لما أخرجه الترمذي وغيره عن ابن مسعود، وصححه ابن عبد البر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر (٨) " (٩).

قوله: (وَكُرِهَ كَوْنُهَا الْبِيضَ (١٠)) أي: أنه (١١) كره مالك كون الثلاثة الأيام البيض، بمعنى أنه (١٢) يتعمد (١٣) صيامها مخافة أن يجعل صيامها واجبًا، قاله في


= لأجلهما على الفطر).
(١) انظر: التوضيح: ٢/ ٤٤٩.
(٢) في (ن ٢): (في طعام). وفي (ن ١): (من الطعام).
(٣) انظر: التبصرة، للخمي، ص: ٧٥٦.
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٣٥.
(٥) قوله: (ومعنى المستعطش أنه لا يقدر أن يقضي إلا ناله العطش الشديد وأما إن قدر فذلك عليه قاله أبو محمد بن أبي زيد) زيادة من (ن).
(٦) قوله: (أَيَام) زيادة من (س).
(٧) قوله: (صيام) زيادة من (س).
(٨) حسن، أخرجه أبو داود: ١/ ٧٤٤، في باب في صوم الثلاث من كل شهر، من كتاب الصيام، برقم: ٢٤٥٠، والترمذي: ٣/ ١١٨، في باب صوم يوم الجمعة، من كتاب الصوم، برقم: ٧٤٣، وقال: حديث حسن غريب، والنسائي: ٤/ ٢٠٤، في باب صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ... ، من كتاب الصيام، برقم: ٢٣٦٨، قلت: وأصله في مسلم برقم: ١١٦٠، من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وقال ابن عبد البر: هو حديث صحيح.
(٩) انظر: الاستذكار: ٣/ ٣٨١.
(١٠) في حاشية (ز): (وكان مالك رحمه الله يصوم ثلاثة أيام من الشهر، وصوم اليوم منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، وصوم أول يوم والحادي عشر والواحد والعشرين).
(١١) قوله: (أنه) زيادة من (ن ١).
(١٢) قوله: (مالك كون الثلاثة الأيام البيض، بمعنى أنه) ساقط من (ن ١).
(١٣) في (ن ١): (تعمد).

<<  <  ج: ص:  >  >>