وقيل: الضمير للكفر والشِرك. رَوَى عبد الرزّاق، عن الثوريّ، عن حميدٍ، عن الحَسن، في قوله:{كذلك سلكناه في قلوب المجرمين}، قال:"الشرك".ورَوَى عن مَعْمَرٍ، عن قتادة، قال:"إِذا كَذّبوا، سَلَكَ اللهُ في قلوبهم أن لا يؤمنوا به". قال بعض ُ المقسِّرسن:"معناه: كما سَلَكَ الكفرَ والتكذيبَ في قلوب الأوّلين، يسلُكه في قلوب هؤلاء؛ فلا يؤمنون به، [أى] بمحمّدٍ، أو بالقرآن، أو بهما؛ وهما متلازِمان".
ومها قوله تعالى، حكايةً عن إِبليس، {رب ما أغويتنى}. وقد سبق وجه الاستدلال بها في سورة الأعراف.
[سورة النحل]
فمنها قوله تعالى:{وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين}. وقد سبق نظيرها ووجه الاستدلال به.
ومنها قوله تعالى:{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة}. والمراد "بالهدى" ها هنا الهدى التامّ، وهو الإِرشاد المصاحَب بالتوفيق؛ لأنّ الإرشاد المجرّد حَصلَ للجميع، وبه قامت الحجّةُ على الخلقِ. و {حقت عليه الضلالة}، يعني مِن الله بقضائه وقدره، كما سبق.
ومنها قوله تعالى:{إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدى من يضل}. على قراءة من بَنَى "يُهْدَى"، لما لم لم يُسَمَّ فاعلُه. و "يُهدَى مِن الخلقِ مَن أضلّه اللهُ"؛ أو "من يُضِلّه اللهُ لا يُهدَى".