للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمّا سورة المدّثّر

فمنها قوله تعالى: {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا}. والاستدلال بها كما سبق غير موضعٍ.

ومنها قوله: {كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء}. وقد سبق نظيرها والاستدلال به في البقرة.

سورة الإِنسان

فمنها قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}. أي مشيئتكم تابعةٌ لمشيئته. فلا تشاؤون إِلاّ ما قد شاء. ثمّ أَلحمكَم مشيئتَه. ويحتجّ بها من قال: "إِنّ مَنت قال لزوجته: "أنتِ طالقٌ، إِن شاء الله"، يقع الطلاقُ". لأنّ مشيئة اللهِ لازمةٌ لمشيئة العبد، ووجود الملزوم يَدُلّ على وجود اللازم. وإِذا ثبت أنّ مشيئة العبد تابعةٌ لمشيئة العبد، ووجود الملزوم يَدُل على وجود اللازم. وإِذا ثبت أنّ مشيئة العبد تابعةٌ لمشيئة الربّ، فكذا قدرته تابعةٌ لقدرة الربّ؛ لأنّ الله سبحانه إِذا شاء أمرًا، أثّرت فيه قدرتُه؛ ثمّ جرى على قدرة العبد جريانَ كسب لا خلقٍ. لأنّ الخلق حصل بقدرة الربّ؛ فلا يبقى لقدرة العبد محل تؤثِّر فيه. وأيضًا، وجود الفعل عن قادرَين باطلٌ عند الخصم.

ومنها قوله سبحانه: {يدخل من يشاء في رحمته}. والاستدلال به كما سبق.

ثمّ لم أجد شيئًا إِلى سورة التكوير.

[سورة التكوير]

فمنها: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}، عقب قوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم}. والاستدلال كما سبق في سورة "هَلْ أَتَىْ".

<<  <   >  >>