للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صل على محمد، لم يكن في هذا ما يدل على الصلاة عليه، كذا في أصله، فلعل فيها نقصاً فيكون تقديرها عليه الآن، إذ هو طلب ودعاء ينشأ بهذا اللفظ، ليس خبراً عن أمر وقع واستقر ... إلى أن قال: الرابع: صلاة الجنازة يقول: اللهم صل على محمد إلى آخره. الخامس:

كخطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء وغيرها. قال الشافعي وأحمد في المشهور من مذهبهما: لا تصح الخطبة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن مقدمة لبعض الشافعية اسمه محمد بن عبد الرحمن ذكر تأليفها سنة ٨٦٠ ستين وثمانمائة من الهجرة، قال: وتقديم الخطبتين، وأركانهما: يحمد الله ويصلي على نبيه، فيقول: اللهم صل على محمد. فإن قال: صلى الله عليه، لم تصح الخطبة ولا الصلاة لإبهام الضمير. انتهى.

ومن جواب لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني: ظاهر اللفظ أن يقول: اللهم صل عليه، إن تقدم ذكره، ليعود الضمير عليه، لقوله: اللهم صل على محمد، اللهم صل عليه. انتهى.

من كتاب "البركة" للجشي الشافعي: وأفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: اللهم صل وسلم على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي. ذكره النووي وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلي علينا أهل البيت، فليقل: اللهم صل على محمد النبي، وأزواجه أمهات المؤمنين". وذكر كثير من متأخري أصحابنا أن أفضل الصلاة عليه أن يقول: اللهم صل على محمد وعلى آله، كلما ذكره الذاكرون، وسها عنه الغافلون. وقيل: اللهم صل على محمد أفضل صلواتك، وعدد مخلوقاتك، وملء أرضك وسمواتك. انتهى.

قال ابن القيم: "قد جاء في السنن عنه صلى الله عليه وسلم الأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>