أخذ شيخنا عبد الله بن محمد بن ذهلان - بل الله ثراه، وجعل جنة الفردوس مأواه - العلم عن جماعة، منهم الشيخ محمد بن أحمد ابن إسماعيل، وأخذ الشيخ محمد عن الشيخ أحمد بن محمد، وأخذا الشيخ عن جماعة. منهم شهاب الدين بن عطوة، وأخذ شهاب الدين العلم عن العسكري، وأخذ العسكري العلم عن أبيه ناصر، وأخذ العلم ناصر عن أبيه محمد بن عبد القادر، وأخذ العلم محمد عن جماعة. منهم والده، ومن أجلهم الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة، وأخذ العلم ابن عطوة عن الشيخ العسكري، وقد تقدم لك أن موسى الحجاوي أخذ العلم عن الشويكي، والشويكي أخذه عن العسكري، فالعسكري شيخ بن عطوة والشويكي، وهما قرناء، وبينهما مخالفة في مسائل ذكرت في مواضعها، وصلى الله على محمد وسلم.
تم الكتاب بعون الملك الوهاب، وذلك في اليوم الثالث من ربيع الأول سنة ١١٩٩ هـ على يد الفقير الحقير المعترف بالزلل والتقصير محمد الهندي، عفا الله عنه وعن والديه ومشايخه، بمنه، ويمنه، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أبد الآبدين، ودهر الداهرين، من اليوم إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين آمين.