للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الانقطاع في صف خلفه، فلا يضر الانقطاع ولو من أيسر الصف، قاله شيخنا. وبه قال البلباني في الصفحة المقابلة.

إذا ترك قنوت الوتر سهواً وهوى، فذكره قبل السجود بعد انحطاطه، فرجع إليه، لم تبطل صلاته، ولا يجب عليه سجود سهو، بل يباح، قاله شيخنا.

فائدة لم تعز لأحد، وأظنها لابن عطوة: يمين الإمام يصدق على الملاصق له، وعلى من وراء من يمين كل صف. والمراد والله أعلم بإطلاق الأصحاب أفضلية يمين الإمام. واختلافهم في أفضلية الوقوف في نقره الإمام أو عن يمينه، أنه يمين الصف الذي وراء الإمام الذي فيه النقرة الذي وقع الخلاف فيه، وهذا الذي فهمناه وأخذناه عن شيوخنا، وهذا الظاهر الذي لا يعدل عنه، فيكون بين يمين الإمام وقفاه عموم وخصوص مطلق، لوجود أحدهما مع كل أفراد الآخر، بلا عكس. فإن كل يمين من الصفوف، يصدق عليه أنه وراء الإمام، ولا يصدق على الوراء أنه يمين. وظاهر كلام الأصحاب أن الأبعد عن اليمين، أفضل ممن على اليسار ولو كان أقرب.

قال ابن نصر الله في "الكبرى": وهو أقوى عندي لخصوصية جهة اليمين بمطلق الفضل، كما أن من وقف وراء الإمام أفضل ولو كان في آخر صف ممن هو على يمين الإمام ملتصقا به، وهذا يرشح أن المراد يمين الإمام في مطلق كلام الأصحاب، فيكون انقطاع الصف عن يمين الإمام، وانقطاع الصف عن يساره غير الانقطاع من جهة الوراء، أو وهي وجهة ملاصقة، لا جهة الملاصقة فقط، لما أشرنا إليه. انتهى.

ومما يقول بعد سنة الصبح، قبل الفرض أو بعده، إن ضاق الوقت: حسبي الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، سبع مرات. ويقول: يا حي يا قيوم فلا يفوته شئ من علمه، ولا يؤوده، سبعاً وعشرين مرة

<<  <  ج: ص:  >  >>