شهداء الله في الأرض" للإكرام والتعظيم. قال بعضهم: إذا اطلع عليه أعجبه رجاء أن يعمل بعمله فيكون له مثل أجورهم. ومن كان موفقا وقت الفساد، ومن تصدق يوم الجمعة، ومن عمل فيه خيراً مطلقاً، ومن أتى إلى الجمعة ماشياً، ومن تبع الجنازة ماشياً، ومن صلى جنازة وتبعها حياءً من أهلها، له أجر صلاته على أخيه، وأجر على صلته للحي، ومن يقرأ في المصحف، ومن قرأ القرآن فأعربه، والمراد معرفة معاني ألفاظه، وليس المصطلح عليه في النحو، وهو يقابل اللحن، لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها، ومن يسارع إلى الخيرات ماشياً حافياً. انتهى.
ومنه: يستحب للرجل الكبير في المدينة ومن يقصده الناس إذا قدم من سفر، أن يقعد أول قدومه قريباً من داره للسلام عليه، في موضع بارز سهل على زائره، إما المسجد أو غيره، انتهى ملخصا.
ومن "جمع الجوامع": يستحب لزائر القبور وقوفه أمام قبر الميت، قدمه ابن تميم، وصاحب "الحاوي" و " الفروع" زغيرهم، وعنه: حيث شاء، ويتوجه عند رأسه، وعنه: قعوده كقيامه. انتهى.
ومن "طبقات الشعراني": وعن سعيد بن المسيب، لا تقولوا: مسيجد، ولا مصيحف، فتصغروا ما كان لله وهو عظيم. انتهى.
ومن رسالة أبن أبي زيد المالكي: ويجعل الميت في قبره على شقه الأيمن، وينصب اللبن عليه، ويقول حينئذ: اللهم إن صاحبنا قد نزل بك، وخلف الدنيا خلف ظهره، وافتقر إلى ما عندك، اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتليه في قبره بما لا طاقة له به، وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم. واختار أشهب أن يقول: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، اللهم تقبله بأحسن قبول. انتهى.