غراء: مضيئة الوجه، ومبسام: كثيرة التبسم والضحك، مخطوطة المتنين: أي إن جانبي سلسلة الظهور ليسا ببارزين، والحشا: البطن، وريا الروادف: أي ممتلئة الأعجاز، وممكور، أي: هي مجدولة الخلق.
ومنه قول الأقيشر في ابن عم له موسر، سأله، فمنعه، وقال: كم أعطيتك مالي وأنت تنفقه فيما لا يعنيك، والله لا أعطيك، فتركه حتى اجتمع القوم في ناديهم وهو فيهم فشكا. إلى القوم وذمه، فوثب إليه ابن عمه فلطمه، فأنشأ يقول:
سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع
حريص على الدنيا مضيع لدينه ... وليس لما في بيته يمضيع
يقول إنه قد طبع على اللؤم، فهو يسرع إلى لطم ابن عمه، ولكنه لا يسرع إلى داعي الكرم، وهو يحرص على متاع الدنيا، ولكنه يضيع آخرته.
والشاهد هنا أنه قال: حريص، أي: هو حريص، لأن المقام قد دل على المسند إليه فحذفه لدلالة الحال عليه.